وجه المكتب المسير لشباب المسيرة، أول أمس، رسالة احتجاجية للإدارة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تدعو المكتب الجامعي إلى الحسم نهائيا في ملف قضية الاعتذار الذي ميز مباراة شباب المسيرة والدفاع الحسني الجديدي والتي لم تجر بتاريخ 9 نونبر من العام الماضي، بسبب منع المجلس البلدي لمدينة العيون الفريق المحلي من استغلال المنصة وبعض مرافق ملعب الشيخ محمد لغضف. وطالب حسن الدرهم رئيس شباب المسيرة في تصريح ل«المساء» بإعادة النظر في القرار الصادر عن لجنة القوانين والأنظمة التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم للصفوة، والقاضي بإعلان الفريق الجديدي منتصرا في مباراة لم تجر، وخصم نقطتين كجزاء من رصيد الفريق الصحراوي، قبل أن تتراجع جامعة الكرة عن القرار الابتدائي وتقرر الإقرار بخسارة شباب المسيرة بهدف لصفر، دون خصم نقطتين كما تنص على ذلك القوانين العامة لكرة القدم الوطنية. وقال حسن الدرهم ل«المساء»، «إن شباب المسيرة يطالب بإعادة مباراته التي لم تجر برسم الدورة العاشرة واعتبارها مؤجلة، بدل الإقرار بوجود اعتذار من طرف الفريق الصحراوي»، وأضاف أن المشكل لازال قائما لأن المجلس البلدي يصر على إغلاق المنصة وحرمان شباب المسيرة من بعض مرافق المركب الرياضي، واعتبر الوضع شاذ لأن الملعب الوحيد في المغرب الذي يعرف وضعا مماثلا هو الشيخ لغضف، في الوقت التي تضع فيه المجالس المنتخبة كافة التسهيلات أمام فرقها، وقال رئيس الفريق إنه طلب من الجامعة فتح المنصة المغلقة إذا كانت لها فعلا سلطة على الكرة في المغرب. وقال عضو في المكتب المسير للفريق الصحراوي، إن «قرارات لجنة الاستئناف غالبا ما تتعامل بليونة مع الكثير من الملفات، لأن العقوبة يجب أن تلحق بالطرف المخطئ، وشباب المسيرة لم يقدم اعتذارا من تلقاء نفسه، بل كان مكرها أمام الحصار المضروب عليه من طرف المجلس البلدي». وكان فخر الدين رجحي مدرب الفريق قد طالب بالحسم عاجلا في الملف، حتى يتمكن من وضع حسابات مضبوطة للمرحلة وقراءة القادم من المباريات بنوع من الواقعية، بينما يرفض الطرف الآخر الدفاع الجديدي قرار إعادة المباراة، نظرا لمكانته في المطاردة وتخوفه من فقدان نقط ضمها إلى رصيده بعد انتصاره على الورق، وهو ما ينبئ بتصعيد صحراوي ضد جامعة الكرة التي تعاملت مع الملف ببطء شديد، إذ تأخر الحسم لمدة ستة أشهر. وكانت لجنة الاستئناف قد صرفت النظر، في كثير من القضايا المعروضة عليها، عن مسألة خصم النقط من رصيد الفرق التي تخسر مبارياتها بالقلم، كما هو شأن الوداد البيضاوي في مباراته أمام أولمبيك خريبكة، والرشاد البرنوصي ضد النادي المكناسي، ومن المنتظر أن يسير ملف يوسفية برشيد في نفس المنحى.