على نحو مفاجئ، قدم أنس البوعناني رئيس النادي القنيطري في اجتماع رسمي انعقد بمنزله يوم أمس الخميس، استقالته من منصب الرئاسة، و ذلك لاعتبارات قال بأنها «شخصية» حسب ما أوردته لنا مصادر مسؤولة، التي أكدت لنا في الوقت ذاته بأن هذا المستجد قد نزل ك»قطعة ثلج» على باقي أعضاء المكتب المسير، الذين «لم يستسيغوا» إتخاذ الرئيس مثل هذا القرار على بعد أسبوع فقط من انعقاد الجمع العام العادي. و طبقا لإفادات المصادر ذاتها، فإن هذه الاستقالة قد استنفرت جل أعضاء المكتب المسير الذين عبروا عن «رفضهم» لها قياسا إلى الظرفية الحساسة التي يجتازها الفريق و المرتبطة بأجواء الاستعدادات التي يخوضها الفريق في أفق ضمان تحضير جيد لاستحقاقات الموسم الكروي المقبل. و فور سماعهم بالخبر الذي تسرب في وقت متأخر من ليلة الخميس، تبادل عدد من المنخرطين اتصالات هاتفية مع بعض المسؤولين لحثهم على أن يأخذوا بعين الاعتبار دقة المرحلة التي يمر منها النادي القنيطري و بالتالي «التشبث برفض الاستقالة» التي اعتبروا توقيتها غير مناسب. و أكدت لنا بعض مكونات جهاز المنخرطين بأن اجتماعا طارئا سينعقد يوم الجمعة بخلفية «الالتفاف» على قرار استقالة الرئيس أنس البوعناني، بحضور المكتب المسير و بعض أعضاء برلمان النادي، إذ أقرت الأطراف نفسها بأن جدول أعمال هذا اللقاء سيتمحور حول نقطة جوهرية مؤداها «إقناع» البوعناني بالعدول عن الاستقالة عبر تحسيسه بأن هذا القرار ستترتب عنه «انعكاسات سلبية» من شأنها «تسميم» مناخ التحضير لمنافسات الدوري المغربي، وفق المصادر ذاتها، التي لم تستبعد في الوقت نفسه، تفعيل مسطرة عقد جمع عام استثنائي في حالة تشبث الرئيس بخيار تنحيه عن كرسي الرئاسة. و شككت أطراف أخرى مقربة من مراكز القرار بالنادي، في المبررات التي أعطاها الرئيس أنس البوعناني على هامش اتخاذه لهذا القرار، حيث تساءلت الأطراف ذاتها عن الأسباب التي حالت دون الإعلان عن قرار من هذا الحجم أثناء الجمع العام العادي الذي أقيم أياما قبل اجتماع الخميس إذا كانت الأسباب العائلية و الصحية التي أفصح عنها الرئيس، هي المسوغ الوحيد لقرار الاستقالة. كريم شوكري