كشفت مصادر مطلعة تعمل بالمستشفى الجامعي ابن سينا، قسم الولادة، بالرباط عن وجود حالات متعددة للتحرش الجنسي داخل المستشفى، وصلت حد تأكيد زائرة بأنها أجبرت على ممارسة الجنس داخل المصعد. واعترفت المصادر نفسها في تصريح ل«المساء» أنه خلال أسبوعين تم تسجيل شكايتين تقدمت بهما مستخدمتان بشركة للنظافة وأخرى بصيانة المصاعد تتهمان فيهما موظفين بالتحرش بهما. وحسب المصادر نفسها، فإن المستخدمة بشركة للمصاعد، كانت تهم بالصعود إلى أحد الطوابق لكن أحد المستخدمين أوقف المصعد وأجبرها على ممارسة الجنس تحت التهديد، فقدمت شكاية ضده إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن السيدات بشكل خاص بتن يتخوفن من استخدام المصاعد أو التجول بمفردهن. ومن جانبه، نفى الدكتور الماعوني، مدير المستشفى، بشدة الأنباء التي تحدثت عن الاغتصاب، وقال إن ذلك مجرد إشاعات مغرضة هدفها النيل من سمعة المستشفى الذي نال جائزة أحسن مؤسسة صحية جامعية عام 2008. وقال الماعوني في تصريح ل«المساء»: «وصلتني شكايات حول حوادث تحرش جنسي، وأشرفت بنفسي على التحقيق فيها وجلست مع المدعيات وأولياء أمورهن، لكن كل ما كن يدلين به هو أقوال في ظل غياب أي أدلة أو شهود، وأنا لا أتهم أي شخص لمجرد وجود أقاويل لا براهين تدل على صدقيتها»، نافيا في الوقت نفسه أي حديث عن وجود حالة اغتصاب وقال ل«المساء»: «لو ثبت وجود حالة اغتصاب لكنت أول من يبلغ رجال الأمن بذلك، فهذه قضية خطيرة ولا يجوز السكوت عنها». وشدد الماعوني على أن الإدارة لديها مخطط لتطوير الخدمة بالمستشفى ضمنه فصل يتعلق بتقوية المراقبة، ويشرح ذلك بقوله «نحن لدينا أولويات، وقد قررنا البدء بتحسين البنية التحتية وتوفير مصاعد وأجهزة وأدوات اشتغال جديدة في ظل الإقبال المتزايد الذي يعرفه المستشفى من طرف الأسر المغربية، ومسألة توفير أجهزة مراقبة هي مسألة وقت ليس إلا».