رفع المغرب حالة التأهب الأمني داخل مطار محمد الخامس، عقب تلقيه طلبا من إدارة أمن النقل بالولاياتالمتحدة لتشديد إجراءات المراقبة على الرحلات المباشرة نحو الديار الأمريكية، على غرار عدد من مطارات مجموعة من الدول، حيث تحدثت تقارير أمريكية عن وجود نية لعناصر من تنظيم القاعدة في سوريا واليمن لتطوير قنابل يمكن تهريبها على متن الطائرات إلى الولاياتالمتحدة. وأفادت وزارة النقل أن المغرب سيعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية المطبقة على الرحلات الجوية المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من مطار محمد الخامس الدولي، ابتداء من أول أمس الثلاثاء، إذ أهابت بجميع المسافرين على متن الرحلات الجوية المتوجهة نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحضور مبكرا إلى المطار من أجل تجنب أي تأخر عن موعد الرحلة. وأوضح البلاغ أن هذه التعزيزات الأمنية تأتي تأهبا لكل التهديدات الإرهابية المحتملة ضد أمن الطيران المدني. وحسب بيان نشر يوم الأحد الماضي على موقع إدارة أمن النقل الأمريكية، فإن جميع الأجهزة الإلكترونية سيتم إخضاعها للتفتيش من طرف الأمن، إذ يمكن خلال عملية التفتيش مطالبة أصحاب هذه الأجهزة بتشغيلها، بما في ذلك الهواتف النقالة. وأوضح البلاغ أنه سيتم منع حمل الأجهزة غير المشغلة على متن الطائرات، فيما يمكن أن يخضع المسافرون لتفتيش إضافي. ونقلت شبكة «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذا الإجراء الجديد هو جزء من خطوات الإدارة التي أعلنتها الأسبوع الماضي لتعزيز الأمن، وسط مخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن، وجبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا- يخططان لتفجير طائرة. ويخشى المسؤولون من استخدام هاتف محمول أو جهاز لوحي أو كمبيوتر محمول أو أي جهاز إلكتروني كقنبلة. وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن أجهزة الهاتف من نوع آي فون وغالاكسي ستخضع لإجراءات فحص أمنية إضافية في الرحلات المتجهة مباشرة من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى الولاياتالمتحدة.