قضت محكمة الاستئناف بمكناس بإدانة شاب في عقده الرابع متهم باغتصاب أمه بعشر سنوات سجنا نافذا. وقدمت والدة هذا الشاب تصريحات مثيرة حول قضيته، مشيرة إلى أنه اعتاد استدراج القاصرين إلى منزلها، وهتك أعراضهم بعيدا عن الأنظار، وكانت في كل مرة تمنعه عن أفعاله المشينة، لكنه كان يواجهها بالتعنيف، قبل أن ينتقل إلى مرحلة أخرى تمثلت في الاعتداء الجنسي عليها. وقالت إنه عمد إلى مطاردتها في وقت متأخر من الليل، بعدما توجهت إلى المرحاض، حيث قام باعتراض سبيلها، وتجريدها من الثياب، بعدما تجرد من ثيابها، ولم تفلح في المقاومة، إذ وجه لها ضربة موجعة على مستوى الرأس مما أدى إلى دخولها في حالة إغماء، ولما استفاقت تبين لها أن ابنها مارس عليها الجنس. وظهر من خلال التحريات في هذه القضية التي هزت مدينة مكناس أن الشاب له سوابق في هتك أعراض قاصرين باستعمال العنف. وقد سبق له أن دخل السجن وقضى فيه سنتين بالتهمة ذاتها. وذكرت الأم، في تصريحاتها أمام الضابطة القضائية، أن ابنها استعمل السلاح الأبيض في إرغامها على ممارسة الجنس معه بالإكراه، لكنها تمكنت في المرة الأولى من الإفلات من قبضته، وأحكمت إغلاق باب أحد طوابق منزلها، لكنه ظل يترصدها من الخارج، حيث تأتى له إحكام القبضة عليها عندما غادرت الشقة في وقت متأخر من الليل، وهي متوجهة إلى المرحاض. وانهالت على مصلحة الشرطة القضائية إبان اعتقال هذا الشاب شكايات أسر في الحي الذي يقطنه، منها شكاية أسرة طفلة قاصر تعرضت لمحاولة هتك عرضها من قبل المتهم، وتوصلت مصالح الشرطة بعريضة للسكان يتهمون فيها المتهم بالتحرش بأطفال الحي. وكان من الصادم أن الشاب اعترف باعتداءاته الجنسية على الأطفال، كما أقر باعتدائه الشنيع على والدته، موردا بأنه مهووس بممارسة الجنس على الأطفال، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات المدوية أثناء مثوله أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف.