عاشت إدارة شركة النقل الحضري بفاس ليلة سوداء أول أمس الثلاثاء بسبب اعتداء شنيع تعرض له مراقبون يعملون لفائدة هذه الشركة من قبل مجموعة من الأشخاص قدرت المصادر عددهم بحوالي 12 نفرا. وأسفر الاعتداء على إدخال أحد المراقبين إلى قسم المستعجلات لوقف نزيف حاد ناجم عن ضربات موجعة تلقاها على مستوى الرأس من قبل أحد المعتدين. وفي تفاصيل الواقعة أن المراقبين وفي إطار مهامهم الاعتيادية ضبطوا أحد الأشخاص بدون تذكرة في حافلة الخط 52، الرابط بين سيدي بوجيدة ونيابة التعليم، فتم تحصيل مبلغ ذعيرة عدم الأداء منه، لكنه عاد بعد دقائق من مغادرته للحافلة مؤازرا بعدة أشخاص، وقاموا بالاعتداء على المراقبين. وأصيب أحد مستخدمي الشركة بإصابات خطيرة على مستوى الرأس. وذكرت المصادر بأن الاعتداء تسبب للضحية برضوض على مستوى الجمجمة، وإصابة أحد الأوردة بشكل بالغ أدى إلى نزيف حاد. وتم نقل المصاب على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي الغساني، لكن مصالح هذا الأخير سرعان ما تخلصت منه بعد تقديم خدمات استعجالية، خوفا من تدهور حالته الصحية، وتمت إحالته على المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وتقررت إحالته من جديد على مستشفى عمر الإدريسي بالبطحاء. وأوردت المصادر بأن إدارة الشركة قررت إحالة الضحية على مصحة خاصة في سباق مع الزمن لإنقاذ حياته، خصوصا وأن النزيف لم يتوقف. وأفادت المصادر بأن عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع النيابة العامة قد فتحت تحقيقا في حادث الاعتداء. وسجلت المصادر اعتداء آخر في الليلة نفسها على سائق حافلة للنقل الحضري في الخط الرابط بين حي المسيرة وفاس العتيقة، لكن دورية كانت مارة من موقع الاعتداء تدخلت وألقت القبض على شخصين متهمين بالوقوف وراء هذا الاعتداء.