أقدمت تلميذة في الخامسة عشر من عمرها على الانتحار بعد تناولها لمبيدات سامة صباح أول أمس الاثنين بجماعة أبزو الجبلية بإقليم أزيلال. وحاولت عائلة التلميذة « ش، ب،ع « إنقاذها بعد نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة بحكم قرب المسافة منه، وإخضاعها لمعملية غسل الأمعاء، لكن القدر كان سباقا ولقيت التلميذة التي كانت تدرس بالسنة التاسعة بالسلك الإعدادي التأهيلي حتفها، ووفق معلومات توصلت بها «المساء»، فقد فشلت التلميذة في نيل شهادة الإعدادي التأهيلي التي ستخولها الدراسة بسلك الباكالوريا، مما دفعها للتفكير في الانتحار، قبل أن تعثر على مبيدات سامة بمنزل العائلة، وتختار التوقيت المناسب قبل أن تقدم على هذا الفعل. و بآزمور أقدمت تلميذة تدرس بالسنة الثالثة بإحدى الإعداديات المدينة، أول أمس، على إلقاء جسدها من أعلى نقطة بقنطرة وادي أم الربيع، محاولة الانتحار بعد علمها برسوبها في الامتحانات الإشهادية لهذه السنة. ولحسن حظ التلميذة أن محاولة الانتحار تزامنت مع تواجد مجموعة من شبان مدينة آزمور، الذين كانوا يسبحون في النهر، وسارعوا إلى إنقاذها بعدما رمت بجسدها وسط المياه. وأفاد شاهد عيان أن الشبان الذين أنقذوا التلميذة من الموت، وجدوا صعوبة كبيرة في إخراجها من وسط النهر، لكونها كانت قد فقدت وعيها، وبعد إخراجها تم إخبار عناصر الوقاية المدنية بالمدينة الذين هرعوا إلى عين المكان، وقاموا بنقل التلميذة إلى المستشفى المحلي بمدينة آزمور لتلقي الإسعافات الأولية. وتأتي محاولة انتحار التلميذة هذه، مباشرة بعد أقل من ثلاثة أيام على إقدام تلميذ آخر بالمدينة نفسها على ابتلاع كميات كبيرة من حبوب أدوية، وإضرام النار في جسده بعد أن صب عليه مادة «الدوليو» المشتعلة، بسبب رسوبه في امتحانات الباكالوريا شعبة الفيزياء للمرة الثانية، حيث تم إخضاعه لعملية غسيل معدة ولعناية مركزة لعلاج الحروق التي أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسده، وبهذين الحادثين تكون مدينة آزمور قد دقت ناقوس الخطر إلى الفاعلين والغيورين على المدينة كي يفتحوا ملف الوضعية الاجتماعية والنفسية المهزوزة لبعض أمثال هؤلاء التلاميذ، الذين ينهارون أمام محطات رسوب أو عدم توفق بسيطة كهذه ، وباتوا مطالبين بفتح نقاش حول الحالتين قبل أن يتحول ذلك إلى ظاهرة مستقبلا. مصطفى أبوالخير - رضوان الحسني