أمر قاضي غرفة الجنايات، مساء أول أمس الخميس، بإجراء خبرة قضائية لتحديد بعض القضايا العالقة في ملف ما يعرف بقضية «كازينو السعدي» الذي يحاكم فيه عبد اللطيف أبدوح، القيادي في حزب الاستقلال، وعدد من المستشارين والمقاولين. وقرر القاضي مسعود مصلي، بعد مداولة دامت أزيد من ساعتين إجراء خبرة، أسندت للخبير «محمد. جرير»، مع تحديد واجباتها المالية، في مبلغ 3000 درهم يؤديها المتهم الأول في القضية عبد اللطيف أبدوح. وأوضح القاضي، أن إجراء الخبرة هو بغرض «استجلاء الغموض المتعلق ببعض الأمور التقنية». وأكد أنه على ضوء الخبرة المذكورة سيتم الشروع في إجراء بحث تكميلي مع المتهمين العشرة، في جلسة مغلقة في مكتب خاص بمحكمة الاستئناف بمراكش. وفاجأ القاضي الحاضرين باستدعاء مصطفى بمهدين، مسجل شريط «كازينو السعدي»، الذي يظهر مستشارين جماعيين يقتسمون أموالا، إضافة إلى مصطفى الذهبي، الذي يؤكد بنمهدي أنه هو من سلمه التسجيل الصوتي لإيصاله إلى قيادة حزب الاستقلال. كما أمر القاضي باستدعاء صاحب الشكاية المقدمة في هذا الملف، لحسن أوراغ، لمواجهته ببعض الأسئلة العالقة في الملف، الأمر الذي يؤشر على استمرار حرارة الجلسات التي ستعرفها غرفة الجنايات. وأرجأ القاضي الشروع في التحقيق التكميلي إلى 16 يوليوز المقبل. بينما ارتسمت علامات الارتباك والخوف على وجوه بعض المتابعين، الذين لجؤوا إلى تلاوة القرآن والأدعية خلال شروع القاضي في النطق بالحكم.