أصبحت الطريق معبدة أمام سعيد الناصري ليصبح رئيسا لفريق الوداد البيضاوي خلفا لعبد الإله أكرم الذي قضى سبع سنوات على رأس إدارة الفريق «الأحمر». وقضت المحكمة الابتدائية لعين السبع بالدار البيضاء بعد ظهر أول أمس الأربعاء، بعدم الاختصاص في الدعوى الاستعجالية التي رفعها الأسبوع الماضي المرشح لرئاسة الوداد، إدريس الشرايبي، أمام وكيل الملك. ولجأ الشرايبي إلى القضاء بعد أن رفض رئيس الوداد عبد الإله أكرم تسليمه بطاقة الانخراط إلى جانب أكثر من 32 شخص، أدوا واجب الانخراط السنوي وتوصلوا بموافقة موقعة ومختومة من قبل نائب الرئيس سعيد الناصري في مارس الماضي. وسلم الناصري منتصف مارس الأخير وثائق موقعة ومختومة من طرفه إلى المنخرطين المنتمين إلى الحركة التصحيحية التي يرأسها الشرايبي، في وقت كان فيه أكرم موجودا خارج المغرب، قبل أن يتدخل الأخير ليرفض تسليم بطاقات الانخراط للمطالبين بها، وأحال الموضوع على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي شكلت لجنة للأخلاقيات، اعتبرت أن الأمر يعتبر خلافا داخليا، ليقرر الشرايبي في نهاية الأمر اللجوء إلى القضاء. وعلمت «المساء» أنه تم تغيير القاضية التي كان من المفروض أن تدلي بحكمها في القضية الاستعجالية التي رفعها الشرايبي، وذلك صباح يوم الأربعاء، ليتم تعويضها بقاض آخر، نطق بالحكم بعد ظهر نفس اليوم، وقضى بعدم الاختصاص. وأمام هذا المعطى، أصبح نائب الرئيس الحالي، الناصري، قريبا من كرسي رئاسة فريق الوداد في الجمع العام المقبل الذي سيعقد مساء الأحد المقبل بالمركب السياحي «بارادايز» بالدار البيضاء. من جهتهم، يلح مؤيدو الشرايبي الذين تم رفض انخراطهم بالفريق، على الحضور يوم الأحد إلى مكان الجمع العام، رغم حكم المحكمة بعدم الاختصاص، مؤكدين أنهم سيدخلون إلى قاعة الجمع بوثائق الموافقة على تجديد انخراطهم التي وقعها الناصري في مارس الماضي وبتوصيل البنك الذي يثبت أداءهم لواجب الانخراط السنوي المحدد في 20 ألف درهم. ويذكر أن الشرايبي كان المرشح الوحيد الذي عقد لقاء مع جمعيات المحبين ثم مع رجال الإعلام لتقديم مشروعه لرئاسة الوداد، بينما استغل الناصري منصبه كنائب حالي للرئيس، ولعب ورقة التعاقدات، بضمه للمدرب السابق لريال مدريد جون طوشاك من بلاد الغال، واللاعبين عبد اللطيف نصير من المغرب الفاسي وبلال الصوفي من النادي القنيطري وإبراهيم النقاش من الدفاع الحسني الجديدي.