كشف مصدر مطلع أن أفراد الخلية التي تم تفكيكها، صباح أول أمس الأربعاء، يتحدرون من ضواحي مدينة فاس، مضيفا أن المعتقل الأول يدعى (ع.لخضر) في الخمسينات من العمر ويقطن بمنطقة عين الشقف الواقعة بضواحي المدينة، وتم اعتقاله من منزله بناء على التحريات التي قامت بها كل من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لحماية التراب الوطني. وأكد المصدر ذاته أن المتهم الثاني يدعى (م.شهبار)، ويبلغ من العمر حوالي 26 سنة، ويتحدر من منطقة حي الرياض، وتم اعتقاله بالطريقة ذاتها من داخل منزله الذي خضع لتفتيش دقيق بحثا عن أدلة يمكن أن تساعد المحققين في عمليات البحث عن طريقة اشتغال أفراد الخلية، موضحا أن المتهم الثالث يدعى (ع.فرحي) ويبلغ من العمر حوالي 34 سنة، ويقطن بمنطقة لابيطا بضواحي مدينة فاس. وذكر المصدر نفسه أن المتهمين الستة تم نقلهم إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أجل مباشرة التحقيقات معهم بخصوص التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بتجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال، إلى جانب الجماعات المتطرفة بكل من سورياوالعراق، معتبرا أن من بين المعتقلين معتقل سابق، سبق أن حكم بمقتضى قانون الإرهاب قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد إتمامه لمدة العقوبة. وحذر المصدر ذاته من أن التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية أظهرت أن بعض المغاربة، الذين شاركوا في القتال ببؤر التوتر بكل من العراقوسوريا، كانت لهم مخططات من أجل العودة إلى المغرب لتنفيذ أعمال تخريبية، مضيفا أن الأبحاث أظهرت أن الخلية المفككة قامت، بتنسيق مع قياديي التنظيمات الإرهابية التي تنشط بكل من سورياوالعراق، باستقطاب وإرسال العديد من المقاتلين إلى الدولتين المذكورتين اللتين كانوا يستفيدون بهما من تداريب عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تعبئة البعض منهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية بكل من العراقوسوريا. وأشار المصدر نفسه إلى أن أعضاء الخلية المفككة متهمون أيضا بجمع التبرعات المالية والاتجار في السلع المهربة، من أجل الحصول على المال لتمويل سفر المتطوعين المغاربة إلى سورياوالعراق.