أطلقت جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت النار على منتخبي المدينة والإقليم، واتهمتهم بالتقاعس في تدبير الشأن المحلي لساكنة المنطقة، بعد أشهر معدودة تفصل المنتخبين عن الاستحقاقات الجماعية. وقالت الجمعية إن الإقليم يتبوأ مرتبة دنيا من حيث التنمية، مضيفة أنه لا زال في الدرك الأسفل في مجالات مختلفة بين أغلبية الأقاليم، بسبب ما أسمته الجمعية طرق التدبير المتبعة عقودا من الزمن من طرف المجالس الجماعية بالإقليم، على الرغم من تعاقب الأطياف السياسية على تحمل المسؤوليات بالمجالس الجماعية المختلفة. وقال بعض ذوي الاحتياجات الخاصة إن السواد الأعظم من المواطنين يفقدون الثقة في المستشارين الجماعيين، مما يؤثر سلبا على نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وطالبوا بإحداث تغيير جذري في المخططات السابقة والقطيعة مع الارتجالية والعشوائية وتحمل المسؤولية بكل إخلاص. وانتقدت جمعية تحدي الإعاقة غياب المشاريع الاستثمارية، التي ستخلق مناصب شغل للمواطنين بالإقليم في جميع القطاعات وخاصة في مجال السياحة، مضيفة أنه لم يتم استغلال الإمكانيات المتوفرة لجلب السياح والمنافسة على السياحة الجبلية والشاطئية والمآثر التاريخية. كما انتقدت غياب الوحدات الإنتاجية والاقتصادية، رغم الموقع الجغرافي للإقليم المؤهل لإنجاز المشاريع المختلفة وغياب الوحدات في الميدان الفلاحي وانعدام الضيعات الفلاحية وتربية المواشي، فضلا عن غياب ملحقات الكليات والمعاهد العليا، أسوة بالمدن المجاورة، وبرامج السكن الاجتماعي للفئات التي تشكو من الإقصاء والهشاشة. وأضافت الجمعية أن مؤسسة العمران لم تلتزم بوعودها والتزامها تجاه المستفيدين من أحد المشاريع السكنية الاجتماعية. وفي المجال الصحي، سجلت الجمعية غياب التخصصات بالمستشفى الإقليمي وتقادم التجهيزات وعدم استغلال جهاز السكانير، مضيفة أن ذلك يؤكد عدم تطابق خطاب الصالونات مع الواقع داخل المؤسسات الصحية. كما سجلت الجمعية غياب ميناء للصيد البحري، وغياب المطار، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية لجميع الشرائح، التي تشكو من الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، والتي تفتقر إلى أدنى حقوقها في الحياة، كالحق في العيش، وغياب الملاعب الرياضية الملائمة للمدينة والإقليم، وضعف الفرق الرياضية، وانعدام القاعة المغطاة وملاعب القرب، وانعدام المسبح الملائم، وهجرة الشباب طلبا للعيش الكريم بكل مناطق المملكة وخارجها، إلى درجة أن البعض يغامر في قوارب الموت أو بأثمان باهظة في الهجرة السرية، تضيف الجمعية.