استنكرت فعاليات جمعوية تشتغل في المجال البيئي، إحداث مطرح للنفايات بشكل عشوائي على بعد أمتار من المركب السجني المدني تولال بمدينة مكناس، محذرة من كارثة بيئية وإيكولوجية بالمنطقة، سيكون ضحاياها السجناء والسكان المجاورون بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من هذا المطرح، الذي حول المنطقة إلى مكان منكوب وموحش، زاد من معاناة السكان وكذا المعتقلين. فقد تسببت أكوام الأزبال المتراكمة في هجوم مختلف الحشرات على المركب السجني بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث هاجمت النزلاء في زنازينهم، كما هاجمت الموظفين، وعرضت عددا كبيرا منهم للسعات خاصة، وأن تلك الحشرات ناقلة للأمراض. وندد الجمعويون بعدم تدخل المسؤولين للحد من رقعة هذه الكارثة البيئية، معبرة عن قلقها من جراء تخلي المسؤولين وعلى رأسهم الجماعة المحلية المعنية عن مسؤوليتها اتجاه هذا المطرح، حيث رفعت يدها متنصلة من مسؤوليتها اتجاهه، مما بات يشكل خطرا حقيقيا ينذر بوقوع كارثة بيئية بالمنطقة بشكل عام، لذا تضيف المصادر ذاتها بأن السكان والنزلاء مستاءون لأنهم أضحوا مهددين في سلامتهم الصحية . ودقت الفعاليات ناقوس الخطر، مطالبة المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم اتجاه هذا الوضع وبالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل عاجل لهذا المشكل البيئي الخطير. وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها المؤسسة السجنية من خلال حرقها لهذه النفايات من حين لآخر في محاولة منها التقليل من تلك المعاناة، إلا أن السكان يرون في ذلك أضرارا صحية أخرى، بسبب علو وانتشار الدخان الممزوج بالروائح الكريهة أثناء كل عملية حرق، وما يخلفه ذلك من أضرار صحية على الجهاز التنفسي، حيث يتسبب ذلك في ضيق التنفس وفي أمراض صدرية أخرى. تجدر الإشارة إلى أن هذا المطرح العشوائي يوجد في الحدود الفاصلة بين الجماعة الحضرية تولال والجماعة القروية دار أم السلطان بمكناس، وكل من الجماعتين تنفي مسؤوليتها على هذا المطرح الذي تحول الى بؤرة سوداء في هذه المنطقة الحساسة، والتي تعرف إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين يقصدون المركب السجني من مختلف المدن المغربية، من أجل زيارة ذويهم وأقاربهم من النزلاء.