حذر حزب العدالة والتنمية باعاشت مدينة سطات على إيقاع موسيقى «لوتار» في مهرجانها السنوي الذي بلغ دورته الرابعة، المهرجان الذي شكل متنفسا كبيرا لسكان جهة الشاوية ورديغة، والذي استطاع خلال ثلاثة أيام أن يجلب أكبر عدد من المتفرجين والمهتمين على حد سواء. وتمكنت جمعية المغرب العميق لإحياء التراث في أن تجعل لهذا المهرجان هويته الخاصة وحضوره الوازن بين باقي المهرجانات التي ينظمها بلدنا طيلة السنة. وقال عبد الله الشخص مدير المهرجان، أن المهرجان كان يهدف منذ دورته الأولى إلى تكريم رواد آلة «لوتار» وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية الحفاظ على هذا التراث، لكي لا يضيع، وهو ما جعل الجمعية تنظم هذا المهرجان تحت شعار «لوتار من أجل خدمة الهوية الوطنية»، كما وجه عبد الله الشخص نداء إلى كل المسؤولين عن الثقافة بالاهتمام بفن «لوتار» ورواده وتكريمهم ومنحهم المكانة التي يستحقونها داخل المجتمع والحقل الفني في المغرب، كما طالب أيضا قطاع التكوين المهني بخلق شعب كشعبة النجارة وإحداث تخصص لصناعة الآلات الموسيقية وخاصة آلة «لوتار». ولم ينس عبد الله أن يعبر عن استغرابه الشديد للانسحاب غير المفهوم لوزارة الثقافة، دون إشعار مسبق، باعتبارها كانت شريكا للجمعية، معتبرا ذلك انسحابا من جانب واحد. وعرفت الدورة الرابعة لمهرجان «لوتار»، تكريم رواد وعازفي آلة «لوتار» الذين ساهموا على مدى عقود في تطوير هذه الآلة والمحافظة على هذا التراث المغربي الأصيل كالفنان محمد مغني والشيخ ميلود الداهمو. عرف المهرجان تنظيم ندوة بمشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين في مجال التراث، وذلك من أجل توسيع قاعدة التلقي والتواصل، وإغناء دائرة الاهتمام بهذا التراث المتميز من ذاكرتنا الفنية. وشكل المهرجان، الذي اختتمت فعالياته يوم 22 يونيو الجاري، جسرا للتواصل وملتقى فعاليات فنية وثقافية.