انتشلت جمعية للغواصين بمدينة الفنيدق، مؤخرا، جثة شاب توفي غرقا حيث عجزت مصالح الوقاية المدنية عن انتشاله أو العثور على جثته. وللمرة الثانية تعجز مصالح الوقاية المدينة عن انتشال جثة غريق بالبحر، نظرا لعدم توفرها على فرقة للغواصين أو ما يسمي ب "الضفادع البشرية". وبرر هؤلاء عجزهم بعدم توفرهم على قنينات الأكسجين، إذ تم استقدام بعض رجال الإنقاذ من مدينة طنجة، إلا أنهم خرجوا بعد ساعتين من البحر بحجة نفاد قنينة الأكسجين وبأنهم سيعودن مجددا يوم الغد، مما أثار استنكار أقرباء الضحية، الذين استعانوا بأعضاء من جمعية للغواصين التي انتشلت جثته التي كانت على عمق 8 أمتار. ورغم ذلك بقي أعضاء جمعية الغواصين داخل البحر حاملين جثة الغريق بعدما رفضت مصالح الأمن استلامه منهم، إلى حين حضور رجال الدرك، مما زاد من غضب المصطافين وعائلة الضحية. وقال قريب الضحية، المسمى قيد حياته عبد الحنين زحوت، والبالغ من العمر 19 سنة، إن رجال الإنقاذ بشاطئ مرتيل تلكؤوا في إنقاذ حياة الشاب، وتأخروا في الوصول إليه، إذ بدل الإسراع إليه وإنقاذه بطوق نجاة، فإنهم حاولوا إنقاذه عبر استعمالهم دراجة مائية، مما أخر وصولهم، وعجل بغرقه. وندد قريب الضحية في حديثه مع "المساء" بعدم توفر ولاية تطوان، التي تشمل أربع مدن، على فرقة للغواصين للتدخل في مثل هذه الحالات، علما أنها المرة الثانية التي تدخل جمعية للغواصين لانتشال جثة بعض الغرقى آخرها تعود لشاب بقيت جثته بقاع بحر كابونيغرو، بعد مرور يومين على غرقه، حين كان يمارس هواية الصيد بالقصبة. ووفق مصدرنا فإن الشاب الغريق بمرتيل، ينحدر من جماعة تاركيست، قدم إلى تطوان لحضور حفل عائلي مع عائلته بحي جامع مزواق، قبل أن يقرر في اليوم الموالي الاستجمام بشاطئ بحر مرتيل، الذي لفظ فيه أنفاسه الأخيرة.