من المتوقع أن تنظر هيئة الجنحي التلبسي بابتدائية برشيد، اليوم الاثنين، في ملف تجزئة الإسماعيلية 1 والذي يتابع فيه موثق بالمشاركة في خيانة الأمانة والتزوير في محرر عرفي واستعماله، وعدم تنفيذ عقد، والنصب والمشاركة وقبول شيك على سبيل الضمان، ويتابع فيه أيضا مقاول بالنصب والتصرف في عقار غير قابل للتفويت أضر بمن سبق له التعاقد معه، وعدم تنفيذ وعد، فيما يتابع فيه "وسيط" بالنصب والمشاركة. وكان الموثق المعني قد تم إيداعه، الأسبوع الماضي، السجن المحلي ببرشيد بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، على ذمة الاعتقال الاحتياطي، وتمت إحالته مباشرة على الجلسة للمثول أمام هيئة المحكمة، والتي قررت بعد الاستماع إلى دفاعه والملتمسات التي تقدم بها تأجيل البت في القضية إلى اليوم الاثنين، للنظر في التهم الموجهة إليه. والتمس دفاع الموثق المعني خلال هذه الجلسة إطلاق سراح موكله لتوفر الضمانات الكافية لذلك، بضمان توفره على مسكن قار ومكتب للتوثيق، وبصفته رئيسا للهيئة الجهوية للموثقين للشاوية ورديغة، بالإضافة إلى تقديم دفاعه كافة الضمانات المالية التي تحددها المحكمة، إلى جانب أنه أثناء مباشرة التحقيق معه، تم حجز جواز سفره ومنع من مغادرة التراب الوطني إلى حين البت في القضية. واعتبر الدفاع أن اعتقال موكله (الموثق) اعتقال تعسفي، وأن إطلاق سراحه مؤقتا سيكون أفيد للضحايا، باعتباره جزءا من الحل وليس جزءا من المشكل، وهو الملتمس الذي تم رفضه من طرف هيئة المحكمة بعد التداول، حيث تم إيداع الموثق السجن المحلي ببرشيد في انتظار مثوله، اليوم الاثنين، على أنظار هيئة المحكمة خلال الجلسة الثانية، وهو التاريخ الذي يصادف تقديم الطرفين الآخرين في ملف الإسماعيلية 1، ويتعلق الأمر بمنعش عقاري (المالك الأصلي لتجزئة الإسماعيلية 1)، ووسيط في عملية بيع البقع الأرضية، يوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي ببرشيد. وكان الموثق قد أحيل على ممثل الحق العام، صبيحة الاثنين الماضي، بعد انتهاء التحقيق معه من طرف الفرقة الجنائية بالشرطة القضائية بولاية أمن سطات، وبعد الاطلاع على ملف القضية، قررت النيابة العامة اعتقال الموثق وإحالته على الجلسة التي عرفت حضور مجموعة من الموثقين، بالإضافة إلى بعض ضحايا تجزئة الاسماعيلية1. وكانت الفرقة الجنائية الولائية بولاية أمن سطات قد استمعت إلى الموثق في إطار الإنابة القضائية، وأجرت معه أبحاثا معمقة تقنية وحساباتية امتدت لساعات طوال وبشكل يومي، وواجهته بمجموعة من الأسئلة، والتي تمحورت حول الإجراءات التي يسهر عليها بصفته موثقا يضمن حقوق المستفيدين من تجزئة الإسماعيلية 1، وعدم حضور البائع بمكتب الموثق مع المشترين، واحتفاظه بمبالغ مالية لا يضمنها العقد، وأسباب حمايته حقه بصفته مستفيدا من تجزئة الإسماعيلية 1 دون حماية حقوق باقي المستفيدين، ورفع الحجوزات عن عقار التجزئة موضوع التعاقد، والبحث في طريقة تسلمه مبالغ مالية نقدا أو بواسطة شيكات وحول الاحتفاظ بها بمكتبه، وتمت مواجهته بمجموعة من الضحايا المستفيدين من تجزئة الإسماعيلية 1 .