تسعى الكاميرون إلى استعادة توازنها أمام كرواتيا اليوم الأربعاء في ماناوس ضمن الجولة الثانية من المجموعة الاولى لمونديال البرازيل 2014 بعد تعثر في المباراة الأولى ضد منتخب المكسيك. وتلعب الكاميرون مباراتها بدون قائد الفريق صامويل إيتو، الذي يعاني من الإصابة. ورأى ايتو المصاب في ركبته أن إمكانية مشاركته في مباراة ملعب «أرينا امازونيا» تحتاج إلى معجزة: «آمل أن تصنع معجزة من أجلي للدفاع عن بلدي الغالي والجميل». وأضاف: «إذا لم يحصل ذلك سأتابع في لعب دور القائد والشقيق الأكبر لدعم زملائي الشبان من أجل الفوز... منذ نحو ثلاثة أشهر (مع تشيلسي الإنجليزي) لم أحصل على راحة للتعافي من الإصابة». وقال مدرب الفريق الألماني فولكر فينكه: «كرواتيا في وضع مماثل لنا، فقد خسرت مباراتها الافتتاحية. إذا حصلت على صفر نقطة في المباراة الأولى لا تتكلم كثيرا بل تسعى للفوز بأي ثمن، كرواتيا تضم أفرادا يحترفون في ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ومن الواضح أنها فريق جيد». وفي الطرف الكرواتي، تخوف عشاق «فاتريني» من إصابة نجم الوسط لوكا مودريتش (28 عاما) لكن الاتحاد المحلي أعلن جهوزيته لمواجهة «الأسود غير المروضة». كما سيعود إلى التشكيلة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني ماريو مانزوكيتش الموقوف في المباراة الأولى وذلك بعد طرده أمام ايسلندا في ملحق التصفيات. وستشكل عودة ماندزوكيتش قوة ضاربة إلى جانب مودريتش صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني الموهوب. وعن مباراة الكاميرون، قال مدرب كرواتيا ولاعب وسطها السابق كوفاتش: «ضد الكاميرونكرواتيا ستستحوذ أكثر على الكرة. الهدف الأول سيمنح أفضلية حقيقية»، ورأى المهاجم نيكيتسا يلافيتش أن «المباراة ستكون بمثابة نهائي كأس العالم لنا. أعتقد أن كرواتيا ستخرج فائزة». وعن منافسات المجموعة الثانية سيكون ملعب «ماراكانا» الأسطوري مسرحا لمباراة مصيرية تجمع بين إسبانيا حاملة اللقب وتشيلي . وتتجه أنظار العالم إلى هذه المواجهة لمعرفة كيف سيكون رد فعل المنتخب الاسباني عقب الهزيمة المذلة التي تلقاها في مستهل حملة الدفاع عن لقبها أمام وصيفه الهولندي (1-5) الذي ألحق بالأسبان أسوأ هزيمة له في كأس العالم منذ عام 1950 حين خسر أمام البرازيل 1-6. وسيكون الخطأ ممنوعا على رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في مواجهة المنتخب التشيلي الذي خرج فائزا من مواجهته الأولى ضد أستراليا (3-1) لأن أي نتيجة غير الفوز ستعقد مهمة «لا فوريا روخا» كثيرا وتجعله مهددا في السير على خطى فرنسا وإيطاليا اللتين ودعتا النهائيات من الدور الأول عامي 2002 و2010 على التوالي بعد تتويجهما باللقب في النسختين السابقتين (1998 و2002). وقد المح دل بوسكي إلى إمكانية إجراء بعض التعديلات على تشكيلة أبطال العالم في مباراتهم ضد المنتخب التشيلي ونجمه اليكسيس سانشيز الذي سيتواجه مع العديد من زملائه في برشلونة. ومن المرجح أن يخوض دل بوسكي اللقاء بإبقاء مهاجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا على مقاعد الاحتياط بعد أن بدأ به أساسيا ضد هولندا . ومن المؤكد أن مهمة إسبانيا لن تكون سهلة في مواجهة رجال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي يعول على الخبرة الاسبانية للنجم الكبير اليكسيس سانشيز وادواردو فارغاس (فالنسيا) والحارس القائد كلاوديو برافو (ريال سوسييداد) وفابيان اوريانا (سلتا فيغو) وفرانسيسكو سيلفا (اوساسونا) وعلى مهارة نجم يوفنتوس الإيطالي أرتورو فيدال . وعن المجموعة ذاتها تبحث هولندا عن تكرار أدائها البطولي أمام اسبانيا حاملة اللقب بعدما سحقتها 5-1 افتتاحا وذلك عندما تواجه أستراليا الجريحة. وستضمن هولندا تأهلها إلى الدور الثاني بحال فوزها وتعادل إسبانيا مع تشيلي في المباراة الثانية من المجموعة عينها. وفي الطرف الآخر تبحث أستراليا عن تحقيق المفاجأة بعد خسارتها أمام تشيلي وأكد لاعب وسطها ماتيو ليكي أن «سوكروز» قادرون على الفوز: «نريد حقا أن نحقق هذه النتيجة، سنبحث عن كل الفراغات كي نؤلم المنتخب الهولندي». وتابع: «لو لعبنا جيدا على غرار 70 دقيقة أمام تشيلي لكنا قادرين على الفوز. كنا سريعين على الجناحين، ومعنا تيم كايهل أحد أفضل اللاعبين في المباراة. إذا استطعنا اللعب في المساحات العرضية وحققنا بعض الكرات العالية اعتقد انه من الصعب على أي فريق أن يوقفنا».