استمعت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، بأمر من النيابة العامة، مؤخرا إلى طبيب مولد يشتغل بإحدى المصحات الخاصة بالجديدة، من أجل التحقيق معه حول حادث وفاة سيدة، كانت تسمى قيد حياتها خديجة وتتحدر من منطقة بني هلال التابعة لإقليم سيدي بنور أثناء ولادة قيصرية بالمصحة الخاصة، سيما بعد أن أثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة نزيف داخلي، في الوقت الذي أكد تقرير المصحة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية وإصابة الهالكة بأحد الأمراض الذي يسمى (FIBRINOLY). وبعد أن تضاربت التصريحات حول حقيقة حضور الطبيب المولد بعد معاناة الهالكة من النزيف الدموي، وتجنب بعض الممرضات تحمل المسؤولية في تصريحاتهن، التي تتوفر "المساء" على نسخ من محاضرها. ويؤكد زوج الهالكة في تصريحاته أنه فوجىء بالطبيب المشرف على العملية وهو يطلب منه جلب أكياس الدم قبل أن يكتشف أنها فارقت الحياة، حيث أصر على إبلاغ الشرطة بالحادث مطالبا بفتح تحقيق في وفاتها متهما الطاقم الطبي الذي أجرى العملية بالإهمال. وصرح الطبيب المختص في التخدير بأنه كان "يتابع الحالة الصحية للهالكة مع الممرضين عبر الهاتف".. وكان "يتواصل مع مساعديه هاتفيا من حين لآخر قصد متابعة الحالة الصحية عن كثب إلى أن أخبر بضرورة الحضور بعد مرور حوالي ساعة إلا ربع لكون السيدة مازالت تعاني من النزيف الحاد"، مؤكدا أنه حضر بعدها على التو رفقة الدكتور(أ،س) ليتضح أنه رغم المحاولات العديدة والحثيثة استحال وقف النزيف وانخفض الضغط الدموي للسيدة بشكل حاد لتفارق الحياة. كما صرح الطبيب المولد لدى عناصر الشرطة بأنه كان قد طلب من زوج الهالكة إجراء تحاليل طبية خاصة بالعملية الجراحية، وكان قد أمر الهالكة بإجراء العملية الجراحية بتاريخ 25 مارس 2014، إلا أنها وزوجها تأخرا عن الموعد رغم تحذيرهما من خطورة التأخير عليها وعلى جنينها، يقول الدكتور.