أكد عبد الرحيم طاليب المدرب الجديد القديم لفريق نهضة بركان لكرة القدم، «أن تعاقده مع الفريق البرتقالي جاء بعد انفصاله وديا عن فريقه المغرب الفاسي' وأضاف في حوار خص به «المساء»:» لم أتلقى أي اتصال من مكونات فريق المغرب الفاسي لوضع برنامج للموسم المقبل وإيجاد حل للمشاكل العالقة لا سيما أنه كان يربطني عقد لسنة إضافية مع فريق «الماص»،ففضلت الانفصال وديا»، وزاد قائلا:»أمضيت عقدا لمدة سنتين كمشرف عام لجميع الفئات العمرية لفريق نهضة بركان وفق أهداف مسطرة،وموازاة مع ذلك سأشرف على تكوين الأطر التقنية بمدرسة النادي». وفيما يلي نص الحوار الكامل: - كيف جاء التحاقك بفريق نهضة بركان؟ مباشرة بعد نهاية الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم، اتصل بي مسؤولو نهضة بركان بغية الإشراف على تدريب الفريق البركاني، لكن كان يربطني عقد مع فريق المغرب الفاسي لسنة إضافية أخرى، فانتظرت دعوة من مكونات فريق المغرب الفاسي لوضع برنامج الاستعداد الموسم المقبل وإيجاد حلول للمشاكل العالقة، فلم أتلقى أي اتصال فجاء الانفصال وديا، كما تلقيت عدة عروض من قطر والسعودية والإمارات وفريقين وطنيين لكن نظرا للعلاقة الطيبة والأخوية التي تجمعني بفريق نهضة بركان لم أتردد ولو للحظة في قبول عرض تدريبه لأني لمست أن الفريق البركاني يسير في الطريق الصحيح. - ماهي مدة وأهداف العقد مع فريق نهضة بركان؟ أمضيت عقدا كمشرف عام لجميع الفئات العمرية لفريق نهضة بركان لمدة سنتين قابلة للتجديد وفق أهداف مسطرة، إذ أن الهدف في السنة الأولى للعقد هو تكوين فريق تنافسي واحتلال أحد المراتب الستة الأولى بالدوري المغربي مع تعزيز الفريق الأول بلاعبي الأمل،وموازاة مع ذلك سأشرف على تكوين الأطر التقنية بمدرسة النادي. أما في السنة الثانية فسنسعى لتحقيق نتائج أفضل ولما لا المنافسة على لقب البطولة. - هل حددتم برنامج الاستعدادات للموسم المقبل؟ بالفعل، تم تحديد تاريخ 16 يونيو انطلاق تداريب فريق نهضة بركان بإقامة معسكرتدريبي أول لمدة عشرة أيام بمعهد مولاي رشيد بالرباط،ثم تجمع إعدادي ثاني لمدة 25 يوما بمدينة الدارالبيضاء تتخلله عدة مباريات حبية قبل العودة لمدينة بركان، وتعمدت برمجة تجمعين تدريبيين خارج بركان حتى أتقرب للاعبين أكثر وأقف على الإمكانيات التقنية لكل لاعب على حدة،قبل العودة لمدينة بركان للاستئناس بالجمهوروللإحساس بالمسؤولية التي تنتظراللاعبين. - على ماذا ستركزون خلال برنامجكم الإعدادي؟ في المرحلة الأولى سنركزعلى الاستعداد البدني في أعلى مستوى بالرفع من منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين وتقوية العضلات،ثم في المرحلة الثانية بلورة التقنيات الفردية في منظومة جماعية وتحقيق التجانس التكتيكي،أما المرحلة الثالثة فستخصص لإجراء المباريات الحبية للوقوف على جاهزية اللاعبين بدنيا وتقنيا ومدى تحقيق الإنسجام بينهم. - هل هناك انتدابات جديدة لتعزيزالفريق البرتقالي؟ باشرت مهامي بحر هذا الأسبوع لأقف على مكامن الخلل والنقص في التركيبة البشرية لفريق نهضة بركان، وعلى ضوء هذا الخصاص سيتم تعزيز الفريق البرتقالي بخمسة لاعبين جدد يشترط فيهم أن يقدموا الإضافة للمجموعة،فأنا لا أبحث عن لاعب لملأ الفراغ بقدر ما أبحث عن اللاعب المناسب في المكان المناسب، وأركز بشكل كبير على الأخلاق والانضباط داخل وخارج الملعب.لحد الساعة أعطيت الضوء الأخضر لتجديد عقود اللاعبين أمين الكاس والعزيز والعربي وكانوتي والمهدي بلطام في الطريق وسأعمل على إدراج لاعبين من الجهة الشرقية بالفريق الأول. - هل أنت متفائل للنجاح في تجربتك الجديدة مع نهضة بركان؟ أنا رجل تحدي،ولم أفشل يوما مع أي فريق دربته بل على العكس نجحت مع جميع الفرق التي دربتها داخل وخارج أرض الوطن،لدي تجربة 26 سنة في ميدان التدريب وسبق لي تدريب فريق نهضة بركان الذي حققت معه نتائج إيجابية على ضوء الإمكانيات المتاحة،فتدريب أي فريق ليست بالهدية بقدر ما هي مسؤولية جسيمة يكفي أن تشتغل بقلبك والله لن يخيبك،أما عن النجاح في أي فريق فرهين بتوفير الظروف المواتية للعمل وعدم التدخل في الإختصاصات. - ماذا عن فسخ العقد بفريقك المغرب الفاسي؟ بصراحة لم أفكر في فسخ العقد بفريق المغرب الفاسي، لأني نجحت في تحقيق الهدف المسطر الذي وعدت به جمهور الماص ألا وهو ضمان البقاء بالدوري الاحترافي، لكني تفاجأت بعد ذلك أني لم أتلق أي اتصال من مسؤولي المغرب الفاسي باستثناء رشيد الوالي العلمي الذي أعرب لي في آخر اتصال معه أنه لن يواصل تسيير النادي،إضافة لغياب الوضوح وانعدام الشفافية وعدم تنفيذ الوعود بتأدية مستحقات اللاعبين الذين ينتظرون الإفراج عن رواتب ستة أشهر بالإضافة لمنح التوقيع،ففضلت الانفصال وديا عن فريق المغرب الفاسي. - ما هو تقييمك لمسيرتك مع فريق المغرب الفاسي؟ أعتبرها تجربة ناجحة بكل المقاييس، أولا فريق المغرب الفاسي استطاع الحفاظ على مكانته بالدوري الاحترافي، والكل يعلم الرتبة المتأخرة التي كان يحتلها الماص لما تعاقدت معه برصيد14 نقطة في 18 مباراة، لكني حصلت رفقته على 17 نقطة في 12 مباراة من أربعة انتصارات وخمس تعادلات و3هزائم،وهي نتائج تبين بما لا يدع مجالا للشك أني نجحت في مهمتي رغم قصر المدة، ولا تفوتني الفرصة لأشكرجمهورالماص الذي ساندني وأتأسف لرحيلي عنه،كما أشكر كل من ساعدني في عملي بفريق المغرب الفاسي. - كيف ترون مستوى الدوري المغربي الموسم المنصرم؟ ألاحظ أن الدوري المغربي الاحترافي في تحسن مستمر،وخير دليل التشويق والإثارة الذي ميز الدورة الأخيرة للبطولة لمعرفة الفريق الفائز باللقب أو الفريقين النازلين إلى القسم الثاني، لذا ينبغي الاستمرار في العمل وخصوصا داخل الأندية الوطنية لتقديم منتوج رياضي يرقى إلى مستوى التطلعات. - يعاب عنك طاليب أنك لا تستمر مع الأندية التي تشتغل معها؟ عبده ربه إنسان واضح لا يحب النفاق أوالكذب، ولست متطفلا عن ميدان التدريب فشخصيتي تسبقني،حيث أحرص دائما على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في مهامي، ومتى لمست أن الأجواء غير سليمة وأن هناك مشاكل عديدة من صراعات مجانية وعدم الوفاء أنسحب في صمت. - كيف تلقيت اختيار بادو الزاكي ناخبا وطنيا؟ أظن بأن بادو الزاكي هو رجل المرحلة، لقد سبق له الوصول مع المنتخب المغربي لنهاية كأس إفريقيا سنة 2004 وله تجربة على الصعيد القاري،لذا المطلوب هو دعم ومساندة الناخب الوطني في مهامه حيث تفصلنا شهورقليلة عن كأس إفريقيا للأمم 2015 ببلادنا،ونترك الحكم على الناخب الوطني لما بعد الكان. - ما هو تحليلكم للمباريات الودية التي خاضها الفريق الوطني أخيرا؟ أرى أن الفريق الوطني في الطريق الصحيح، صحيح أنه انهزم في المباراتين الأخيرتين أمام أنغولا وروسيا لكن النتيجة لا تهم في المباريات الودية بقدر الوقوف على الأخطاء لتصحيحها،ولم أشاهد منتخبا مشتتا ذهنيا وتقنيا لذا ينبغي ترك الناخب الوطني يشتغل بأريحية بعيدا عن النقد المجاني الذي ينزع الثقة في وقت يحتاج فيه الفريق الوطني للدعم والمساندة. - كلمة أخيرة؟ أشكرجمهورالمغرب الفاسي الذي تربطني به علاقة جيدة على دعمه ومساندته لفريقه، وأوفيت بالعهد الذي وعدته به ببقاء الماص بالدوري المغربي الاحترافي، أما عن فريق نهضة بركان فالهدف المسطر هو احتلال أحد المراتب الستة الأولى وتكوين فريق تنافسي ينافس على الألقاب مستقبلا. عماد المزوار