يشارك الدكتور عزمي بشارة المفكر والكاتب الفلسطيني ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ووزير الخارجية السابق الدكتور سعد الدين العثماني ووزير التعليم الأسبق والأكاديمي عبد الله ساعف في الندوة الختامية للمركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، التي ستنعقد بالمكتبة الوطنية بالرباط السبت المقبل، والتي سيجيبون فيها عن سؤال ملح وهو «أين يسير العالم العربي بعد حركية الموجات الاحتجاجية التي بدأت منذ سنة 2011». هذا السؤال سينكب على دراسته عدد من الخبراء وصناع القرار في هذه الندوة التي سيشارك فيها أيضا وزير حقوق الإنسان السابق محمد أوجار بالإضافة إلى السفير السابق محمد الخصاصي، كما سيشارك فيها نوح الهرموزي، مدير المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات. وبحسب المنظمين فإن اختيار موضوع الندوة يأتي في سياق الاستراتيجية العلمية للمركز، الهادفة إلى استضافة كفاءات علمية ودولية لمقاربة الحركية التي يشهدها العالم العربي، في ضوء التغيرات الحالية. ومن المرتقب أن تحاول الندوة، تضيف المصادر نفسها، الإجابة عن عدد من الأسئلة من قبيل: هل الحركية التي شهدها العالم العربي دليل على حيوية هذه المجتمعات وتوقها إلى تحقيق الحرية والكرامة أم دليل نكوص وارتداد إلى الوراء؟ هل تندرج حركية المجتمعات العربية ضمن القانون الكوني للتطور أم تشكل استثناء فريدا؟ هل هذه الحركية ذات عمق اجتماعي وثقافي مطلبي أم مجرد حركية سطحية على المستوى الإعلامي والسياسي؟ هل يشكل صعود الأحزاب والحركات الإسلامية والسلفية في المشهد السياسي والحزبي وفي الانتخابات اللاحقة أو الموازية للثورات تعبيرا طبيعيا وتلقائيا عن تطور هذه المجتمعات أم يشكل نشازا وربما نكوصا تاريخيا؟ ماذا قدمت الأحزاب التي تحمل شعارات إسلامية والتي صعدت للحكم في بعض البلدان العربية؟ وبالتالي إلى أين انتهت هذه الثورات؟ هل أسفرت عن مشروع للبناء الديمقراطي والانتقال الديمقراطي أم أنها انتهت إما للعنف والفوضى أو استبدال استبداد باستبداد آخر؟ يذكر أن هذه الندوة تعتبر الثانية من نوعها التي ينظمها المركز ضمن سلسلة ندوات إلى أين يسير العالم العربي، والتي دشنها المركز العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية السنة الماضية.