أكدت دراسة نشرها معهد «Standard and Poor s» الأمريكي أول أمس الأربعاء أن المغرب وباقي دول شمال إفريقيا ستلحقهم التأثيرات السلبية للأزمة المالية الدولية في مجال تحويلات المهاجرين بشكل خاص «على المدى المتوسط». وتحدث التقرير عن أن هذا التراجع سببه الركود الاقتصادي الذي باتت تعاني منه عدد من الدول الأوروبية، موضحا أن نسبة التأثير ستترواح ما بين 5 و10 بالمائة. مقابل هذه الصورة المقلقة، شرح التقرير أن مداخيل المهاجرين بالنسبة لدول شمال إفريقيا حققت ارتفاعا ملحوظا خلال 2008 قدرت بحوالي 20 مليار يورو. وتأسس معهد «Standard and Poor s» منذ بداية القرن الماضي (1906)، ويعتبر من المراجع الاقتصادية البارزة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها للمستثمرين ورجال الأعمال. وكان خبراء مغاربة قد حذروا في تصريحات ل «المساء» من أن آثار الأزمة المالية الدولية وصلت إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخاصة داخل القارة الأوروبية، حيث بات حوالي 15 بالمائة منهم مهددين بشبح البطالة.