سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعثر اتفاق الصيد البحري ضاعف صادرات السردين المغربي بشكل غير مسبوق المغرب صدر في 2013 حوالي 5408 أطنان من السردين المجمد إلى إسبانيا بدل 2295 طنا في 2012
كشفت أرقام رسمية أن السنة الماضية عرفت ارتفاعا غير مسبوق لصادرات المغرب من سمك السردين المجمد، بعد توقف الصيادين الإسبان عن الصيد في المياه الوطنية المغربية بسبب تتعثر اتفاقية الصيد البحري، وهو ما انعكس إيجابا على أداء الشركات المغربية التي سجلت ارتفاعا في الوقت الذي انعكس فيه الأمر سلبا على الاقتصاد الإسباني وأثر على قدرة الشرائية للمستهلك الإسباني. وساهم تعثر اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي في الرفع من قيمة صادرات المغرب من السمك المجمد بنسبة غير مسبوقة فاقت 135 في المائة، بعد ارتفاع الإقبال عليه. وكشفت أرقام إحصائية صادرة عن التجارة الخارجية الإسبانية أن الشركات المغربية صدرت في سنة 2013 حوالي 5408 طنا من السردين المجمد إلى السوق الإسبانية، في الوقت الذي لم تتجاوز الكمية المصدرة في سنة 2012 أكثر من 2295 طنا. وحسب المصادر ذاتها، فإن الوضعية المتعثرة لاتفاقية الصيد البحري انعكست إيجابا على الشركات المغربية التي صدرت كميات غير مسبوقة من السردين المجمد إلى السوق الإسبانية وتظهر الأرقام الصادرة عن الهيئة الإسبانية أن اقتصاد إسبانيا يبقى المتضرر الأكبر من توقف اتفاقية الصيد البحري، إذ أن استيراد السمك المجمد أكثر تكلفة وهو ما ينعكس على ثمنه على المستهلك الإسباني، في الوقت الذي يكون أقل تكلفة عند اصطياده مباشرة. من جهة أخرى تسجل أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري في المغرب إلى ارتفاع في قيمة صادرات سمك السردين المجمد إلى السوق الإسبانية، ارتفاع بلغ نسبة 66 في المائة. وتحملت الحكومة الإسبانية خسارة كبيرة من توقيف العمل باتفاقية الصيد البحري خاصة بعد أن قرر المغرب طرد أسطول الصيد البحري الأوروبي من مياهه الإقليمية، إذ اضطرت الحكومة الإسبانية إلى تمديد التعويضات المالية التي سبق أن خصصتها لسفن الصيد الإسبانية التي اعتادت على أن تصطاد في مياه المغرب الإقليمية وتضررت من تعثر اتفاقية جديدة، وأقدمت السلطات المغربية على مطالبة سفن أسطول الصيد الأوروبي بمغادرة المياه الإقليمية المغربية مباشرة بعد أن صادق البرلمان الأوربي على إلغاء اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، تحت ضغوط دامت لسنوات مارسها اللوبي المساند لجبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر في البرلمان الأوروبي، تحت ذريعة أن إتفاقية الصيد البحري تشمل مياه الصحراء وكان المغرب قد وقع على برتوكول الصيد البحري مع الإتحاد الأوروبي في مارس الماضي بعد خمس جولات من المفاوضات، ويمتد العمل به لمدة أربع سنوات، وينص على تعزيز آليات مراقبة مدى احترام السفن الأوربية لمضامينه، وعدم تجاوزها كمية الأسماك المسموح لها بصيدها في المياه المغربية، ويسمح الاتفاق بين المغرب والإتحاد الأوروبي لأكثر من 126 سفينة صيد أوربية منها حوالي 100 سفينة إسبانية بالصيد في المياه المغربية مقابل مبلغ 40 مليون أورو سنويا.