كشف مصدر مطلع أن عائلة الشاب، الذي دهس أحد الراجلين الأسبوع الماضي بشارع الروداني، تبذل مساع حثيثة من أجل تنازل عائلة الضحية عن المتابعة، وأوضح محمد هصال، شقيق الضحية، أن عائلة المتهم اتصلت بهم خلال تقديمهم أمام الوكيل العام وعرضت عليهم مبلغا ماليا كدية من أجل التنازل عن حقهم في المتابعة. وأكد المصدر ذاته أن زوجة الضحية رفضت العرض بشدة وطالبت بتطبيق القانون، على اعتبار أن زوجها كان ضحية جريمة قتل بشعة نفذها سائق السيارة الذي دهسه بدم بارد، مضيفا أنها أصرت على المتابعة وتطبيق الفصول القانونية المعمول بها في مثل هذا النوع من الجنايات. وأشار المصدر نفسه إلى أن زملاء الضحية من سائقي سيارات الأجرة قرروا تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية للمطالبة بالسير العادي للملف، واعتبار الحادث جريمة قتل وليس حادثة سير عادية، مضيفا أن الإجراءات المسطرية مازالت في طور الإنجاز، بعد أن أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتشريح جثة الهالك، وهو التشريح الذي سيظهر سبب الوفاة. يذكر أن مرتكب الحادث الذي يبلغ من العمر 28 سنة، التحق بعد فراره من مكان الحادث، بدائرة الروداني من أجل الإبلاغ عن ارتكابه لحادثة سير، بعدما كان على متن سيارته من نوع «ميرسيديس» رباعية الدفع رفقة زوجته، على مستوى شارع الروداني أثناء خروجه من النفق الموجود بالشارع المذكور.