استبعد مصدر من مجلس المدينة بالدار البيضاء أن يكون الملعب الكبير بسيدي مومن جاهزا لإجراء أول مقابلة فيه سنة 2013، كما كان متوقعا، بعد أن أعلنت مؤخرا 6 مكاتب للدراسات انسحابها من السباق لنيل الصفقة الخاصة بإنجاز البرمجة الحضرية والمعيارية لهذا الملعب. وفي الوقت الذي يبرر فيه مسؤولو هذه المكاتب انسحابهم من حلبة التنافس على إنجاز مشروع الدراسة المعمارية الخاصة بالملعب، بكون المعايير، التي تضمنها طلب العروض الدولي، الذي أعلنت عنه المندوبية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل بالدار البيضاء، تقصي مسبقا كل المتنافسين من المعماريين المغاربة لتفسح المجال فقط أمام المتنافسين من المعماريين الأجانب، قال أحمد بريجة، عضو مجلس المدينة ورئيس مقاطعة سيدي مومن، إن مشروع بناء هذا الملعب كواحد من المشاريع الكبرى بالدار البيضاء قطع أشواطا مهمة من حيث دراسة الملفات التي تقدم بها المهندسون المتنافسون، مشيرا إلى أنه لا يعرف بالتحديد سبب انسحاب بعض المهندسين من صفقة التنافس على إنجاز الدراسة الخاصة ببناء هذا الملعب، غير أنه قال في المقابل «إن المعروف في مثل هذه المشاريع أن يتم إبعاد الملفات التي لا تتوفر على بنود دفتر التحملات الخاص بموضوع الصفقة». المهندسون المغاربة من خلال هيئتهم الوطنية يقترحون على كل المتدخلين في مشروع بناء الملعب الكبير لسيدي مومن أن تفوت صفقة بناء هذا الملعب أولا إلى المهندسين المغاربة، مشيرين إلى أن وزارة التجهيز والنقل مطالبة بإعادة إعلان طلب عروض وطني، لأنها أخطأت عندما أعلنت عن طلب عروض دولي ضد ما تقضي به قوانين هيئة المهندسين، قبل أن يستعين من رست عليه الصفقة من أصحاب الملفات المتنافسة من المغاربة بمهندسين أجانب، فيما يطالب بعض المهندسين المغاربة بإلغاء هذه الصفقة. وتضمنت لائحة المنسحبين من المهندسين المعماريين كلا من مجموعة «أرشي ديسانغ» والمكتب الفرنسي، مجموعة 3 و«هوك سبور» معمار و«أرت شاربونتيي» و«أرشي 5 برود» و»شينا معمار لمجموعة عبد الواحد وcr معمار» و«كلود كوستنامي» ومكتب مجموعة عزيز تبر. واضطر 7 مهندسين مغاربة إلى الالتحاق بمكاتب دراسات لمهندسين أجانب لتقوية حظوظهم في الفوز بصفقة بناء الملعب الكبير، الذي ينتظر أن يشيد على أرض هي هبة من الملك الراحل الحسن الثاني. وتبلغ مساحة هذه الأرض 100 هكتار ينتظر أن يشغل منها الملعب 40 هكتارا.