عقدت اجتماعات أمنية بين كبار المسؤولين ورؤساء المناطق الأمنية، استعدادا لزيارة الملك للدار البيضاء، والتي من المرتقب أن تكون غدا الثلاثاء. وتأتي الزيارة الملكية للعاصمة الاقتصادية، بعد عطلة خاصة دامت أزيد من أسبوعين، قضاها الملك بقصره ببيتز في الديار الفرنسية، حيث أمضى فترة إجازة بفرنسا. وتلقى ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية تعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني بضرورة رفع درجات اليقظة والحذر، وتكثيف الحملات التمشيطية بعدد من النقط السوداء. كما تلقت عناصر الأمن، التابعة لشرطة المرور والشرطة القضائية، تعليمات ولائية جديدة بنصب «باراجات» بمداخل مدينة الدارالبيضاء، وشددت التعليمات على التحقق من هوية الوافدين على العاصمة الاقتصادية، ووثائق السيارات، ومباشرة حملات تمشيطية واسعة بالشوارع الرئيسية بالبيضاء. وعلمت «المساء» أن تعزيزات أمنية التحقت بمدينة الدارالبيضاء من مدن مختلفة لتأمين زيارة الملك محمد السادس، إذ حل بمدينة الدارالبيضاء، خلال نهاية الأسبوع، المئات من رجال الأمن وقوات التدخل السريع وعناصر الدرك الملكي للسهر على مرور الزيارة الملكية في أجواء عادية. ومن المنتظر أن يزور الملك محمد السادس بعد الدارالبيضاء الجهة الشرقية، حيث ستشمل الزيارة مدينتي الناظور ووجدة، ومن المرتقب أن تعطى انطلاقة عدد من المشاريع ذات البعد التنموي والاقتصادي والاجتماعي، كما من المنتظر أن تعطى انطلاقة بدء أشغال الشطر الأول من ميناء الناظور غرب المتوسط وعدد من المشاريع التي تنتظر دورها في التدشين. ويتخوف رجال الأمن بالدارالبيضاء من غضبة ملكية يمكن أن تتسبب لهم في قرارات تأديبية كتلك التي اتخذت في حق رجال أمن بالداخلة، تبين أنهم ارتكبوا أخطاء مهنية أثناء الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة قبل زيارة فرنسا. ومن بين أهم القرارات التأديبية التي اتخذت في حق رجال أمن بالداخلة، توقيف مفتش شرطة ممتاز عن العمل، بعد أن تبين أنه كان يتكلم في هاتفه المحمول أثناء مرور الملك خلال جولة رسمية لتدشين أحد المشاريع بالمدينة. وعلمت «المساء» أن مفتش الشرطة الممتاز، الذي جرى توقيفه عن العمل في انتظار إصدار العقوبة المناسبة في حقه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، تم إرساله إلى مدينة الداخلة في إطار التعزيزات الأمنية التي انتقلت من الدارالبيضاء ومدن أخرى إلى مدينة الداخلة، تزامنا مع الزيارة الملكية.