أبدى نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ارتياحه الكبير، لأداء وزراء الحزب في الحكومة، وقال «إن مردودية وزرائنا مشرفة جدا، ولمناضلي الحزب أن يفتخروا بعطائهم». ودافع بنعبد الله، بشدة، عن تحالفه مع الإسلاميين، وأشار، في كلمة ألقاها، أول أمس، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الإقليمي للحزب بالقنيطرة، الذي انعقد تحت شعار «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية»، وأعاد انتخاب عمر العويفي، كاتبا إقليميا، إلى أن حزبه فرض نفسه بقوة، لنقاوته واستقامة مناضليه، ونظافة يد جميع وزرائه ممن تولوا المسؤوليات في عهد الحكومات السابقة، مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه حزب التقدم والاشتراكية في المشهد السياسي المغربي. وأضاف «لقد أصبح يُعول على الحزب للعب دور توازني»، موضحا، أن اختيار حزبه المشاركة في هذه الحكومة كان صائبا، وقد أثبت الواقع، يؤكد المتحدث، أن التقدم والاشتراكية كان محقا حينما تحالف مع حزب العدالة والتنمية، رغم الاختلاف في المرجعيات، وزاد مفسرا «لقد كان من غير المعقول أن لا نكون في موقع تلبية النداء، والمساهمة في تكريس مسلسل الإصلاحات، خاصة، بعدما تجاوب ملك البلاد مع انتظارات ومطالب الشعب المغربي». وقال زعيم الحزب الشيوعي، إن بصمات الحزب، واضحة في الحكومة، من خلال التصدي لترسيم تزويج القاصرات، وإقرار الزيادات الأخيرة في الأجور، ومحاربة الريع في المجال الصحي، والتخفيض من أسعار الأدوية، وأضاف مؤكدا «هناك مجهودات ضخمة يقوم بها وزراؤنا إلى جانب باقي وزراء هذه الحكومة، هذا اختيار ندافع عنه، ولن تبدلنا المناصب، ولن تتأثر إيديولوجيته بهذه المشاركة، فحزبنا سيبقى دائما حزبا يساريا حداثيا، مدافعا عن الحريات الفردية والجماعية والمساواة بين الرجل والمرأة». وشدد الوزير، على أن حزب التقدم والاشتراكية مصر على الاشتغال وسط الجماهير الشعبية، والانخراط في المؤسسات، مع الحفاظ على هوية الحزب ووحدته واستقلالية قراراته وميوله الاجتماعي للطبقات المستضعفة، داعيا مناضليه، إلى التعبئة لإيصال ما يقوم به وزراء الحزب في الحكومة، وقال «علينا أن نكون هجوميين، حاضرين، مرسلين وموصلين لإنجازات وزرائنا إلى المواطنين». وبشأن المؤتمر الوطني التاسع للحزب، الذي من المزمع عقده ابتداء من 30 ماي الجاري إلى غاية الفاتح من يونيو القادم، أشار نبيل بنعبد الله إلى أن هناك حرصا شديدا على جعل هذه المحطة بداية لتثمين ما تحقق، والوقوف على النواقص والسلبيات، ومناقشة ذلك بعمق، وختم قائلا «هي إذن لحظة للتعبئة الشاملة، ننتظر الاستحقاقات المقبلة، لنعرف موقع هذا الحزب الذي يحمل الأمل في الظروف الصعبة، وإيماني الراسخ، أننا نملك ورقة يمكن أن نلعبها، وحزبنا عندو لي يحميه من الذين يريدون الإساءة إليه، عندو مناضلين ومناضلات لي قادين يوقفو في وجه كل من يحاول المس بمبادئ الحزب وقيمه، حتى ولو كان أمينْ عامْ ديالهوم».