أحبطت عناصر الحرس المدني الإسباني عملية تهريب أكثر من 17 دراجة نارية مفككة، كانت بصدد دخول التراب المغربي على متن سيارة (فاركونيط)، يقودها شخص فرنسي الجنسية. ووفق مصادرنا، فإن الحرس المدني، قام أخيرا بعملية تفتيش روتينية للسيارة، فور وصولها إلى مرفأ مدينة سبتة، قادمة من مدينة الجزيرة الخضراء. وكانت هياكل الدراجات النارية التي يفوق عددها 17 دراجة، مفككة قبل إعادة تركيبها بعد تهريبها إلى المغرب. وأفادت المصادر ذاتها أن الشركة الإسبانية تأكدت من سرقة الدراجات النارية بعد تنقيط أرقام بعض هياكلها، حيث تبين أن بعضا منها تمت سرقتها بفرنسا، فيما لا يزال البحث جاريا حول الدراجات الأخرى. وتم اعتقال السائق الفرنسي ورفيقه بتهمة سرقة ناقلات ذات محرك، وتهريبها إلى دول أخرى. وقالت مصادرنا إن الشخصين المعتقلين مختصان في سرقة الدراجات النارية وتفكيكها وإرسالها بعد ذلك إلى المغرب، قبل أن تبدأ من جديد عملية تركيبها وإعادة بيعها. وسبق للشرطة الإسبانية أن أعلنت عن تفكيك عصابة متخصصة في سرقة وتفكيك دراجات نارية قصد إرسالها إلى السوق المغربية، بعد حجز أكثر من 60 دراجة يفوق مبلغها الإجمالي 150 مليون سنتيم، كما تم حينها تفكيك الشبكة التي تضم 7 أفراد، ثلاثة منهم مغاربة، حيث يتكلف الإسبان برصد أماكن الدراجات وسرقتها، فيما يقوم المغاربة بتفكيكها وإرسالها إلى مرائب سرية في كل من طنجةوتطوان. وتأتي عملية ضبط الدراجات النارية المسروقة أياما بعد كشف أمن تطوان سيارات مسروقة ومهربة إلى المغرب، حيث ما زال يتحرى حول هوية أعضاء الشبكة التي تقف وراء تسجيلها وتسوية ملفاتها بعدما تم ضبطها من قبل عناصر الأمن، فور إشعارها من طرف منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الأنتربول»، والتي وجهت لها مذكرة تفيد بوجود سيارات فاخرة بتطوان تم الإعلام بسرقتها من دول أوربية مختلفة. وأفادت مذكرة «الأنتربول» بوجود العديد منها بمرأبين للسيارات تابعين لإقامتين سكنيتين بتطوان، بعد تحديد مواقعها من قبل «الأنتربول» عبر نظام تحديد المواقع العالمي، بعدما لم ينتبه أعضاء الشبكة إلى وجود آلة (جي. بي. إس) داخل السيارات الفارهة المسروقة.