فتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بمشرع بنعبو، أول أمس الأحد، تحقيقا أمنيا بعد العثور على جثة طفل يبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة طافية فوق وحل حفرة بمجزرة السوق الأسبوعي بجماعة سيدي محمد بن رحال التابعة للنفوذ الترابي لإقليمسطات. وأفادت مصادر متطابقة أن عناصر الدرك، بعد إشعارها بالخبر، انتقلت رفقة السلطات المحلية وعناصر من الوقاية المدنية إلى سوق سيدي محمد بن رحال لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تدخلت فرقة من الوقاية المدنية لانتشال جثة الطفل التي كانت تطفو فوق وحل الحفرة التي يبلغ عمقها حوالي ثمانية أمتار، إذ تم لفها في كيس بلاستيكي نظرا لتحللها قبل أن تنقل بواسطة سيارة إسعاف صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة. ووفق المصادر ذاتها، فإن الطفل الهالك كان اختفى في ظروف غامضة بتاريخ 17 أبريل الماضي عن منزل العائلة حينما كان يرافق والده الذي يعمل إسكافيا بالسوق الأسبوعي، ويقطن بدوار أولاد سعيد بن علي بجماعة سيدي محمد بنرحال، حيث ترك الطفل المعني والده للذهاب قصد إصلاح عطب في دراجته الهوائية، لكن تأخره في الالتحاق بوالده جعل هذا الأخير يعود إلى المنزل ظنا منه أن ابنه سيعود لاحقا إلى الدوار، انتظر الوالد عودة ابنه، وبحث عنه في محيط الدوار، وسأل أفراد العائلة دون جدوى. يومين بعد اختفاء الطفل، قصد الوالد مقر الدرك، حيث تم فتح بحث في الموضوع، وبعد أيام توصل الوالد بمعلومات تفيد بسقوط عصابة بنواحي عبدة تختطف الأطفال، لكنه عند اتصاله بأحد مراكز الدرك هناك تبين أن العصابة لم تقم باختطاف أي طفل من إقليمسطات، استمر البحث عن الطفل إلى أن تم اكتشاف جثته عن طريق الصدفة فوق وحل حفرة غير مسيجة غير بعيد عن مجزرة السوق الأسبوعي بخميس سيدي محمد بنرحال.