تسببت حقنة أعطيت لطفل في إدخاله للمستشفى في حالة خطيرة بعد أن تسببت له في تورم تلاه تعفن على مستوى الورك. وحسب مصادر قريبة من الحادث، فإن الطفل «محمد.م» (4 سنوات) يرقد منذ ما يقارب عشرين يوماً بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الجامعي الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، للخضوع للعلاج، بعدما تسببت له حقنة في تورم على مستوى وركه نتج عنه تعفن جعله يدخل إلى المستشفى في حالة خطيرة. واستنادا إلى إفادة أحد أقارب الضحية فإن الطفل أصيب بالتهاب في اللوزتين صاحبه ارتفاع في درجة حرارته، مما جعل والديه ينقلانه صوب المستوصف الموجود بواحة سيدي ابراهيم بضواحي مراكش، وبعد حوالي نصف ساعة من الانتظار قامت ممرضة بحقن الطفل بمادة «البنسيلين» دون أن تأخذ الاحتياطات اللازمة، بعد ذلك عاد الطفل إلى منزله، لكن بعد مرور الوقت بدأت حرارته ترتفع، قبل أن ينتفخ وركه، وتتعفن المنطقة، التي تلقى فيها حقنة «البنيسيلين»، لكن الخطير في وضع الطفل، أنه فقد بصره، وأصيب بشلل كامل. الوضع الصحي الخطير للطفل «محمد» جعل أسرته تنقله إلى مستشفى محمد السادس بمراكش حيث خضع للعلاجات الضرورية، من خلال القيام بعملية لإزالة ما تراكم من ميكروبات في موضع الحقنة، في الوقت الذي عمد فيه الطاقم الطبي إلى خفض درجة حرارته التي شكلت عائقا أمام القيام بعملية مستعجلة. وبعد مجهودات الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعة استعاد الطفل «محمد» بصره، بعد وضعه تحت المراقبة الطبية لمدة ثلاثة أيام. كما صار يتحرك بشكل ملحوظ بعد أن أصيب بشلل كامل، في الوقت الذي تستعد أسرته للجوء إلى القضاء من أجل اتخاذ التدابير القانونية في حق المتسبب في هذا الخطأ الطبي، الذي كاد يودي بحياة طفل بريء.