اعتقلت الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، زوال أول أمس، وبتعليمات من النيابة العامة، طبيبا مشهورا، بعد الاشتباه في تلقيه رشوة من قريبة مريض قدمت ضده شكاية بالابتزاز. وكشف المصدر، أن هذه العملية تمت بالتنسيق بين المفتشية العامة لوزارة العدل والحريات والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الذي أصدر تعليمات صارمة إلى عبد الحق بوزرزار، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قصد القيام بالمتعين في سرية تامة. وتم اعتقال الطبيب، المختص في إجراء العمليات الجراحية لعلاج الفتق، من داخل مكتبه بالمركب الجهوي الاستشفائي، وبحوزته مبلغ ألف درهم، يشتبه في أنه تسلمه من قريبة مريض، يشتغل في مجال البناء، خضع وقتها لعملية جراحية. وأوضح المصدر نفسه، أن أسرة المريض «ح غ»، التي تعاني من فقر شديد، وتقطن بجماعة «سيدي الطيبي» الواقعة في أحواز القنيطرة، راسلت مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بشأن موضوع الابتزاز المادي الذي قالت إنها تتعرض له من قبل الطبيب المذكور مقابل علاج ابنها الذي كان في أمس الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، الأمر الذي دفع الوزير إلى إحالة الشكاية على الجهة المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة، التي ظل يشرف عليها الرميد إلى حين إيقاف المشتبه فيه. وأضاف المصدر، أن المصالح القضائية والأمنية، قامت باستنساخ الأوراق النقدية التي سلمت كرشوة، وتم اعتقال الدكتور، الذي يعمل أيضا كطبيب خاص لفريق النادي القنيطري لكرة القدم، بمجرد تسلمه مبلغ الرشوة، الذي كان يضم نفس الأرقام التسلسلية للأوراق المالية التي توجد نسخ منها بحوزة النيابة العامة. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن سبعة عناصر أمنية، بزي مدني، داهمت مكتب الدكتور، فور خروج المشتكية منه، حيث قامت بتفتيش دقيق عن الأوراق النقدية التي تسلمها كرشوة، قبل أن يتم العثور عليها مخبأة داخل حافظة للنظارات كانت موضوعة في ثلاجة، ليتم اقتياد طبيب «الكاك» إلى مقر الشرطة القضائية للتحقيق معه بشأن الاتهامات الموجهة إليه.