نقل عنصر تابع للقوات المساعدة، أول أمس، على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط، بعد مهاجمته من قبل عنصر إجرامي مسلح بسيف من الحجم الكبير في تجزئة سيدي عبد الله، إثر تدخل أمني تطلب في ما بعد استنفار عدد من الفرق وحضور كبار المسؤولين، على رأسهم عبد الرحمان عفيفي رئيس المنطقة الأمنية. ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن الضحية أصيب بكسر في اليد، بعد مباغتته من قبل شخص كان في حالة تخدير، حيث قاوم رجال الأمن والقوات المساعدة ورفض الامتثال لأوامرهم بوضع السيف والاستسلام، وحسب المصادر ذاتها، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية التي استنفرت عددا من دورياتها من اعتقال المتورط في الحادث، والذي كان بمعية شقيق له. ووفق المصادر ذاتها، فقد شهدت المنطقة أعمالا إجرامية تسبب فيها الجاني الذي انتقل إلى المكان برفقة أخيه مسلحا بسيف، في حين تحوز شقيقه مدية من الحجم الكبير بحثا عن شخص للانتقام منه، بعد أن قدم شهادة ضده في جريمة اغتصاب. وأضافت المصادر ذاتها أن الجاني بحث عن مسكن الشاهد دون أن يفلح في العثور عليه، ليقوم بتعنيف صاحب محل للبقالة بضربه بقبضة المدية مصيبا إياه بجروح. وأثارت تصرفات الموقوفين استنكار أحد المواطنين الذي حاول التدخل، لكنه أصيب بدوره بجروح من قبل المتهمين اللذين كانا في حالة هيستيرية، وخلقا حالة من الرعب، قبل أن يتم إخطار الأمن حيث حضرت دورية مشتركة من الأمن والقوات المساعدة لاعتقال المتهمين اللذين أبديا مقاومة، وهاجما عنصرا تابعا للقوات المساعدة مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. وأكدت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة القضائية بمعية القوات المساعدة تمكنت من اعتقال المتهمين اللذين اتضح أنهما كانا تحت تأثير القرقوبي، كما اتضح أن أحد الجناة دهن السيف المصنوع تقليديا بعصير الثوم من أجل إلحاق جروح خطيرة بضحاياه وتقليل فرصة التئامها، كما تم تحديد هوية مروج القرقوبي وتكليف فرقة باعتقاله.