يخوض العمال المُسرَّحون من شركة مفاحم المغرب بجرادة، منذ الإثنين 07 أبريل الجاري، اعتصاما مفتوحا أمام مقر وكالة الضمان الاجتماعي بجرادة، للمطالبة بحقهم في الاستفادة من التقاعد على غرار باقي العمال الذين أفنوا حياتهم في الاشتغال بالمفاحم ويغرقون الآن في الفقر والمرض والمعاناة والإهمال والتهميش. مبارك زايدي، أحد العمال المتضررين صرح بأن العمال المعنيين متمسكون بمطالبهم المتمثلة في تكميل الأيام المتبقية (3240 يوم اشتراك) والاستفادة من التقاعد، مع الإشارة إلى أن معظم العمال والعاملات والأرامل تجاوزوا الستين سنة، وبأداء الأجور في وقتها المحدد وإلغاء المساعدة القضائية والتقادم. وجاء في بيان صدر بالمناسبة أن عمال وعاملات شركة مفاحم جرادة سابقا يعيشون في ظلّ أوضاع كارثية نتيجة تفريط وإهمال وتهميش ملفاتهم الاجتماعية، ومعاناة وصراع مع المرض المهني "السيليكوز" القاتل، ومن المساعدة القضائية التي أصبحت إجبارية عن كل ملف دون نسيان التقادم الذي أصبح شبحا مخيفا يهدد مجموعة من العمال والعاملات زيادة على التقاعد الهزيل وعدم أداء الأجور في وقتها المحدد والزيادة في الإيراد المعمول به في جميع أنحاء المملكة الذي هو الفاتح من كل شهر، إضافة إلى عمال وعاملات لم يستوفوا العدد المطلوب المحدد في 3240 يوم من الاشتراك للاستفادة من معاش التقاعد. وطالب العمال المعتصمون الحكومة بتنفيذ القرار الوزاري والتفعيل الفوري لما التزمت به الحكومة، والرامي إلى تعويض العمال والعاملات الذين لم يستوفوا العدد المحدد في الاشتراك أو تكميل الأيام المتبقية لهم للاستفادة من معاش التقاعد لأن العدد الكبير منهم قد استوفوا سن 60 سنة. وعبر العمال والعاملات المتضررون عن عزمهم عن خوض سلسلة من النضالات التي ستعرف تصعيدا في المستقبل حتى تحقيق جميع مطالبهم المشروعة.