خرجت فعاليات حقوقية وجمعوية وسياسية إلى شوارع مرتيل، في وقفة احتجاجية ضد القائد الذي قام قبل أيام بجلد والاعتداء بقضيب حديدي على الشاب، طارق غموق، أحد عمال البناء، محدثا له إصابات، أكدت الخبرة الطبية خطورتها بشهادة طبية تثبت عجزا صحيا بلغ 21 يوما. ورفعت خلال الوقفة التنديدية بقائد المقاطعة الأولي، لافتات وشعارات تدين الاعتداء الجسدي، إذ طالب أحد المشاركين في الوقفة بإعادة تمثيل «الجريمة»، عبر لافتة تصدرت الوقفة قبالة مقر باشوية مرتيل. وطالب المحتجون بمحاسبة القائد المذكور، على ما اقترفه في حق مواطن أعزل، سيما وأن الشهادة الطبية تستدعي مثوله أمام القضاء، فيما علمت الجريدة أن عامل عمالة المضيق – الفنيدق أعد تقريرا مفصلا حول ملابسات الحادث، تم توجيهه إلى وزارة الداخلية، التي ستقرر على إثره التدابير القانونية والإدارية التي ستتخذها في حق الموظف الإداري. وكانت «المساء» قد نشرت قبل يومين حادث الاعتداء، بعدما قام قائد المقاطعة الحضرية بجلد أحد عمال البناء بقضيب حديدي، محدثا له جروحا ورضوضا في ظهره وذراعه. وقال ضحية الاعتداء الجسدي للجريدة إن هذا الأخير قدم رفقة أحد عناصر القوات المساعدة، من أجل توقيف عملية بناء دعائم أحد المنازل، إذ أمرهم بعدم مبارحة المكان قبل هدم أساسات المنزل التي كانوا قد أرسوا دعائمها. وبعد رفض ضحية الاعتداء الامتثال لأوامر القائد بحجة عدم استطاعتهم فعل ذلك دون علم صاحب المنزل، انهال عليه القائد بالضرب بقضيب حديدي محدثا له جروحا ورضوضا على مستوى الذراع والظهر، ما استدعى على إثرها توجهه إلى المستشفى بعد إصابته بحالة إغماء.