قام قائد مقاطعة حضرية بمدينة مارتيل، بجلد أحد عمال البناء بقضيب حديدي محدثا له جروحا ورضوضا في ظهره وذراعه. وقال الضحية إن القائد قدم رفقة أحد عناصر القوات المساعدة، من أجل إيقاف عملية بناء دعائم أحد المنازل، لعدم توفر صاحب القطعة الأرضية على رخصة البناء، بل رخصة إصلاح. وأضاف عامل البناء في حديثه مع «المساء» أن القائد المذكور كال لعمال البناء سيلا من السب والشتم، لاشتغالهم في البقعة الأرضية، مشيرا إلى أن هؤلاء أوضحوا له بأنهم مجرد عمال بناء، ولا علاقة لهم بتوفر صاحب البقعة الأرضية على ترخيص قانوني للبناء من بلدية مرتيل. ولما حاولوا مغادرة مكان عملهم بعد توقيفهم للأشغال، أمرهم القائد المذكور بعدم مبارحة المكان قبل هدم أساسات المنزل التي كانوا قد أرسوا دعائمها. وبعد رفض ضحية الاعتداء الامتثال لأوامر القائد بحجة عدم استطاعتهم فعل ذلك دون علم صاحب المنزل، انهال عليه قائد المقاطعة الترابية الأولى بالضرب بقضيب حديدي محدثا له جروحا ورضوضا على مستوى الذراع والظهر، مما استدعى نقله إلى المستشفى بعد إصابته بحالة إغماء. وعلمت الجريدة أن باشا المدينة استدعى الضحية للاستماع إليه بخصوص وقائع وملابسات الاعتداء الجسدي عليه، بعد توصله بأوامر من عمالة المضيقالفنيدق، لتحديد المسؤولية حول الشطط في استعمال السلطة من طرف القائد المذكور، خاصة أنه سبق أن ارتكب العديد من الأخطاء المهنية منذ قدومه من مقاطعة بجماعة الملاليين. وأعلنت بعض الجمعيات المدنية والحقوقية بالمدينة عن عزمها خوض وقفة احتجاجية تضامنا مع عامل البناء، ولمطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق حول حادث الاعتداء.