تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمراكش، يوم الجمعة الماضي، من اعتقال عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص، تتزعمها فتاة، اقتحمت، مساء يوم الخميس الماضي، مكتب محام مشهور وقامت بتصفيد يديه وتكميم فمه، قبل أن تسطو على مبالغ مالية مهمة، إضافة إلى حواسيب، وهواتف محمولة، وأجهزة إلكترونية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية بمدينة مراكش، إضافة إلى المعطيات التي أدلى بها المحامي المعتدى عليه، والذي انصبت شكوكه حول فتاة كانت تتردد كثيرا على مكتبه، على اعتبار أنها تتابع ملفا لأحد أقاربها، ساعدت المصالح الأمنية في تحديد مكان الفتاة في وقت وجيز، إذ داهمت منزلها، حيث تم توقيفها قبل أن يتم التحقيق معها في عين المكان، تفاديا لوصول خبر اعتقالها إلى باقي أفراد العصابة. واستنادا إلى اعترافات الفتاة «الزعيمة»، تمكنت الفرقة الأمنية من تحديد مكان باقي أفراد العصابة واعتقالهم، والذين تم اقتيادهم صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب الخميس، مصحوبين بالمسروقات، التي سطوا عليها من داخل مكتب المحامي أحمد أبا درين. وخلال التحقيقات مع العصابة، تبين أن الفتاة، لعبت دور المخطط والعقل المدبر لعملية السطو، إذ كانت تزور مكتب المحامي بمنطقة جليز بمراكش، وتعاين جنبات المكان، والأوقات التي تعرف حضورا قليلا للموكلين، وهو الأمر الذي استغله عنصرا العصابة من أجل مداهمة المكتب، وتكبيل يدي المحامي، قبل أن يقوما بتكميم فمه باستعمال قطعة قماش كبيرة الحجم في محاولة منهما لمنعه من طلب النجدة. وستتم إحالة الموقوفين المتحدرين من منطقة أيت أورير على العدالة بعد استكمال التحقيق معهم. يذكر أن مجهولان يرتديان بذلة إحدى الشركات الخاصة بالمدينة الحمراء، اقتحما مكتب محام بمدينة مراكش، وقاما بتصفيد يديه وتكميم فمه، قبل أن يسطوا على مبلغ مالي مهم، إضافة إلى حواسيب وأجهزة إلكترونية. وأوضحت مصادر «المساء» أن عنصري العصابة سرقا مبلغا ماليا قدره ألف درهم، كان في حافظة المحامي، وأربعة آلاف درهم أخرى، كانت داخل درج المكتب، قبل أن يحملا حواسيب كانت في داخل المكتب، وأجهزة إلكترونية، إضافة إلى الهاتف الخاص لصاحب البذلة السوداء، ثم لاذا بالفرار. مصادر قريبة من الحادث، أوضحت ل«المساء» أن أحد المعتدين خاطب المحامي المذكور قائلا: «أنظر إلي جيدا، فأنا لا أخفي وجهي بحال المرأة»، قبل أن يردف قائلا: «شوف في مزيان وحدق في وجهي باش معمرك تنساني».