لقي عامل بناء مصرعه، الاثنين المنصرم، بعد سقوطه من علو يزيد عن عشرة أمتار في ورشة بناء خلال أشغال هدم صومعة أحد المساجد بآيت شيشار بمنطقة بني شيكر بالناظور بهدف إعادة بنائه. الهالك «لحسن أوبعا» من مواليد 1974، يتحدر من دوار تنغكساسن بمدينة تنغير، متزوج وأب لثلاثة أبناء، سقط على أكوام من الأحجار الناتجة عن بقايا الهدم، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحين. يذكر أن المنطقة نفسها شهدت حادث شغل مأساويا قبل ثلاثة أيام عندما لقي عامل كهربائي مصرعه بصعقة كهربائية فيما أصيب زميل له بحروق خطيرة أثناء مزاولتهما لعملهما خلال محاولة تثبيت أحد أعمدة الإنارة العمومية بشارع الموحدين بمدينة ابن الطيب الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم الدريوش. هذه الحوادث القاتلة التي يذهب ضحيتها عمال ومستخدمون بسطاء تطرح، مرة أخرى، أسئلة كثيرة حول ظروف ووسائل اشتغال العمال ومدى استجابتها للإجراءات الوقائية لحماية العامل، وكذا التصريح بهم لدى صناديق الضمان الاجتماعي والتأمينات وغيرها مما يضمن حقوقهم وحقوق الأرامل والأيتام في مثل هذه المآسي.