أحرز عبد العاطي إيكيدير،الميدالية النحاسية لمسافة 1500 متر،التي كان يحمل لقبها،أول أمس السبت في أعقاب إجراء السباق النهائي ضمن النسخة 15 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي اختتمت أمس الأحد بمدينة سوبوت البولونية. وجاء فوز إيكيدير بالميدالية البرونزية، بعد أن حل في المركز الثالث للسباق النهائي لمسافة 1500 متر، قاطعا مسافة السباق في ثلاث دقائق و 38 ثوان و 21 جزء المائة، بينما حل في المركز الأول و نال الميدالية الذهبية العداء الدجيبوتي سليمان عين الله الذي سجل توقيت 3.37،52 دقائق،متقدما على الإثيوبي عمان يوت الذي سجل توقيت 3.38،08 دقائق. وكان إيكيدير، قد تأهل للسباق النهائي أول أمس الجمعة،بعد أن دخل في المركز الثاني في السلسلة الإقصائية الثالثة، قاطعا مسافة السباق في 3 دقائق و 37 ثوان و 83 جزء المائة، متأخرا بأقل من ثانية عن صاحب المركز الأول في هذه السلسلة الإثيوبي عمان فورث. بالمقابل،حدثت تطورات غير سعيدة، في سباق 1500 متر سيدات، إذ تمكنت العداءة رباب عرافي من خطف المركز الثالث في آخر ثانية، بل و صعدت لمنصة التتويج و حصلت على التهنئة من مسؤولي الاتحاد الدولي، و بعد سماع السلام الوطني السويدي بعد تتويج البطلة الشهيرة أبيبا أريغاوي بالميدالية الذهبية و جاءت وراءها الاثيوبية أكسوماويت إمبايي، حدث متغير مفاجئ. بعد مرور قرابة نصف ساعة من البوديوم، تم الإعلان عن سحب الميدالية النحاسية من رباب العرافي، أمام دهشة الأخيرة و مسؤولي الوفد المغربي الذي لم يكن يضم أي إداري. واعتبر الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن رباب عرافي قد لمست الخط الأخير للمطاف، أثناء اللفة الأخيرة ،و قد شمل الإقصاء للسبب ذاته الأمريكية هيتير كامب، بينما أقصيت المغربية الأخرى سهام الهلالي التي كانت قد دخلت في المركز الخامس، بسبب دفعها لمواطنتها رباب عند خط النهاية. وبذلك يحرم المغرب من ميدالية برونزية، بسبب خطأ تقني، بعد أن كانت رباب قد حسنت توقيتها الشخصي مسجلة توقيت 4 دقائق و 7 ثوان و 53 جزء المائة، قبل أن يسحب منها هذا الرقم، إذ تقدم الوفد المغربي- الذي يقوم بدور المنسق فيه لحلو بنيونس - بتقديم تظلم يفترض أن يقدم باللغة الانجليزية مع دفع مبلغ 100 دولار. في باقي النتائج، لم يتمكن الثنائي عثمان كومري و عبد الهادي الباعلي، من بلوغ السباق النهائي باكتفائهم على التوالي باحتلال المركزين السابع و الثامن في السلسلتين الأولى و الثانية للدور الإقصائي، و هو نفس مسار مليكة العقاوي، التي تأثرت بتأخر استعدادتها، لكي تفشل في بلوغ نهائي 800 متر بعد أن دخلت في المركز السادس ضمن السلسلة الثانية. واعتبر أحمد طناني، المدير التقني الوطني ،النتائج المحصل عليها جيدة و قال في تصريح ل»المساء» بهذا الخصوص:« يمكن اعتبار النتائج جيدة بالنسبة لإيكيدير و عرافي، بالمقارنة مع الأبطال الذين اشتركوا معهم،خاصة بالنسبة ل 1500 متر سيدات حيث أن أريغاوي لا يمكن الوصول إليها، و بالتالي فإن العرافي قامت بمجهود كبير لكي تصعد للبوديوم،و نفس الشيء بالنسبة لإيكيدر الذي انتزع في النهاية ميدالية برونزية». وأضاف«بالفعل اتصل بي الوفد المغربي من هناك، و أخبروني بسحب الميدالية من عرافي و إقصائها و نفس الشيء بالنسبة لسهام الهلالي، حيث كلفت مسؤول الوفد بنيونس لحلو بتقديم احتجاج كتابي، لأنه عادة لا يتم الصعود لمنصة التتويج إلا بعد التأكد من النتيجة و الحسم في أي طعن». وتابع: «سننتظر الرد على الاحتجاج، و بالنسبة لعثمان الكومري فإنه لا يزال صغيرا لديه 22 سنة و هو مؤهل للتألق أكثر في المسافات الطويلة حيث ننتظره ممتازا في 10 ألاف متر، و بالنسبة للعقاوي لا أعرف ما يقع لها في البطولات هل أن تهييئها لا يكون موجها لتاريخ معين رغم الإمكانيات التي تتوفر عليها، و بالنسبة للمستاوي، فقد فاجئنا بعدم حضوره و حرم في نفس الوقت العداء فؤاد الكعام من المشاركة».