كشف مصدر أمني أن المصالح الأمنية اعتقلت، في عملية مثيرة، طالبة جامعية قامت بتزوير مبلغ مالي وصلت قيمته إلى 40 مليون سنتيم وحاولت وضعه في حساب بنكي أرادت فتحه بهوية مزورة، وأوضح المصدر ذاته أن الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني تلقت مكالمة من مسؤول إحدى الوكالات البنكية الواقعة بحي الألفة بالدار البيضاء من أجل الانتقال إلى مقر الوكالة البنكية بالمنطقة للتدخل في شأن فتاة تبلغ من العمر 21 سنة، ضبطت داخل تلك الوكالة البنكية وهي تحاول إيداع مبلغ مالي مهم من العملة مغربية كله من فئة 200 درهم، بعد تأكد مستخدم الوكالة من أنها كلها مزورة وتحمل أرقاما تسلسلية مختلفة. وذكر المصدر ذاته أنه وبوصول الشرطة إلى الوكالة، تم إيقاف المعنية بالأمر وربط الاتصال بالمسؤول عن الوكالة البنكية، ليتبين أن المعنية بالأمر تقدمت إلى مقر الوكالة وهي تحمل كيسا به مبلغ 400 ألف درهم عبارة عن أوراق مالية من فئة 200 درهم ذات أرقام تسلسلية مختلفة، كما تبين أنها تستعمل بطاقة تعريف بيومترية مزورة تحمل صورتها الشخصية لكن تحت اسم سيدة أخرى. مضيفا أن الفتاة، وهي طالبة جامعية، حاولت الفرار بمجرد اكتشاف أمرها، فتم إجراء تفتيش عليها تم من خلاله حجز «باروكة» (شعر مستعار)، وأظافر اصطناعية وهاتفين نقالين ومفتاح سيارة ومبلغ مالي قدره 700 درهم وبطاقات زيارة، بالإضافة إلى البطاقة البيومترية المزورة، كما جرى تفتيش بمحل سكنها حيث تمكنت المصالح الأمنية من خلاله من حجز حاسوب محمول وآلة ناسخة تستعملها الموقوفة في عملية التزوير. وأشار المصدر ذاته إلى أن التحقيقات تجري من أجل معرفة الطريقة التي زورت بها الطالبة الجامعية الأوراق المالية والأشخاص الذين ساعدوها في التحضير للعملية والجهة التي حصلت منها على البطاقة الوطنية البيومترية المزورة وكيفية تحضيرها للعملية قبل إحالتها على النيابة العامة بتهم حيازة وتزوير العملة المغربية وانتحال هوية عن طريق التزوير.