كشفت هيئة الأممالمتحدة المستقلة، المكلفة بمراقبة إنتاج واستهلاك المخدرات في جميع أنحاء العالم، في تقريرها السنوي الصادر أول أمس، أن المغرب لا يزال إلى جانب أفغانستان، أكبر مصدر للحشيش في العالم، مضيفة أن إسبانيا صادرت 75 ٪ من الحشيش، الذي أحبطت أوروبا تهريبه خلال الفترة الماضية، حيث بلغ حجم الحشيش الذي تم حجزه خلال سنة 2012 حوالي 326 طنا، مسجلة بذلك انخفاضا كبيرا مقارنة بعام 2008، التي بلغ حينها 638 طنا. وأشار التقرير الأممي إلى أن إسبانيا لا تزال نقطة الدخول الرئيسية للحشيش القادم من المغرب إلى أسواق أوروبا. من جهته، نبه اللواء أحمد سمك، عضو الهيئة الدولية لمراقبة أهمية وضع السياسات الرامية إلى الحد من التكاليف الاقتصادية لتعاطى المخدرات، إلى تسجيل ازدياد كبير في تهريب المواد الأفيونية عبر شرق أفريقيا والاتجار بالكوكايين في شمال أفريقيا وشرقها، فضلا عن زيادة كبيرة في صنع الميثامفيتامين والاتجار به بصفة غير مشروعة في المنطقة، مشيرا إلى أن «المغرب لا زال أكبر مصدر للحشيش في العالم بعد أفغانستان وإن كان إنتاجه آخذا في التراجع». وأضاف التقرير، في فصله المتعلق بزراعة وإنتاج وصنع المخدرات، أن المغرب لا يزال إلى جانب أفغانستان، أكبر مصدر للحشيش في العالم، وخصوصا إلى الأسواق غير المشروعة في غرب أوربا، مؤكدا، رغم ذلك، أن إنتاج الحشيش في المغرب يشهد تراجعا مقارنة بالاستقصاء الوطني السابق للفترة الممتدة ما بين سنة 2003 و2005، حيث كشفت، حينها، بيانات مضبوطة للمنظمة العالمية للجمارك، ضبط المغرب ل 116 طنا من الحشيش. في الوقت نفسه، ذكر التقرير، الذي تتوفر»المساء» على نسخة منه، أن موريتانيا تعتبر أن ثلث الحشيش المنتج في المغرب يعبر إلى دول منطقة الساحل، حيث يهرب إلى موريتانيا برا عبر الجزائر أو عبر الصحراء، أو بواسطة السفن. وقدم التقرير السنوي للهيئة عددا من التوصيات وأفضل الممارسات بشأن الحدِّ من التكاليف الاقتصادية لتعاطي المخدرات، ومن ثم تحسين الرفاه الاجتماعي، والذي يعود إلى المبدأ الذي يستند إليه النظام الدولي لمراقبة المخدِّرات، والاتفاقيات الثلاث التي يرتكز عليها، وهي الاهتمام بصحة البشر ورفاههم.