وضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، أول أمس، 4 موظفين ببلدية القنيطرة رهن تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معهم بشأن تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وسرقة الأسلاك الكهربائية وخيانة الأمانة وإخفاء مسروق. وقامت فرقة أمنية باعتقال 3 أظناء، صباح اليوم نفسه، بعدما خلصت التحريات الأولية التي باشرتها الشرطة التقنية والعلمية بشأن السطو على «الكابلات»، الذي تعرض له، مؤخرا، حي «لوفالون»، إلى الكشف عن استعمال المتورطين لسيارة الجماعة التابعة لفرقة الصيانة الجماعية في هذه العملية، لإبعاد أية شبهة عنهم. وحسب المعطيات الأولية، فإن تعميق البحث في هذه القضية، والاستعانة بالمعلومات والأوصاف التي أدلى بها عدد من الشهود، مكنا المحققين الأمنيين من تحديد هوية سائق الشاحنة ومن معه، والذين لم يكونوا سوى عناصر فرقة الصيانة نفسها، المختصة في الإنارة العمومية بمنطقة «الساكنية». وبالرغم من إنكار المتهمين في بداية الاستنطاق، إلا أن تضارب أقوالهم وتناقضها، دفعهم إلى الاعتراف بما اقترفت أيديهم، وتوجيه الاتهام أيضا إلى رئيس مصلحة الإنارة العمومية بمنطقة «المعمورة»، الذي نفى نفيا قاطعا تورطه مع المشتبه فيهم، وأكد أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية براءته من تلك التهم، معتبرا الزج به في هذه القضية محاولة انتقامية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيقات أثبتت وجود صلة بين الأظناء وعدد من السرقات التي طالت الأسلاك الكهربائية بعدد من أحياء المدينة، منها تجزئة «جوهرة»، والتي جعلتها تعيش ظلاما دامسا، قبل أن تتدخل مصالح الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء. وبحسب المصادر ذاتها، فقد فاقت عمليات السطو ال20 عملية، فيما كانت معظم المسروقات تجد طريقها إلى بائع متلاشيات تم اعتقاله هو الآخر فيما بعد.