كشف مصدر مسؤول داخل شركة "فيفو إنرجي المغرب" أن المؤسسة بصدد إعداد الدراسات النهائية من أجل إدخال بنزين اقتصادي إلى المغرب، أسوة ببعض الدول الأوربية، وأوضح محمد الريحاني، مدير عام "فيفو إنرجي المغرب"، خلال لقاء صحافي، أن مؤسسته تقوم بدراسات نهائية للسوق المغربي من أجل إدخال بنزين اقتصادي إلى السوق المغربي، خاصة بعد رفع الدعم الحكومي على هذه المادة الحيوية. وأكد الريحاني أن البنزين الاقتصادي، الذي تعتزم مؤسسته إدخاله إلى المغرب، سيمكن السائقين من تخفيض كلفة استهلاكهم من هذه المادة التي عرفت أسعارها ارتفاعا خلال الأسابيع الأخيرة، بعد رفع الدعم الحكومي عنها، مضيفا في الوقت ذاته أنهم قاموا بالدراسات اللازمة داخل مختبرات مؤسسة "شل" بمدينة هامبورغ الألمانية، من أجل ضمان منتوج خاص يتأقلم مع خاصيات السوق المغربي فيما يتعلق بالمناخ وطبيعة الأسطول. وذكر الريحاني أن إطلاق مؤسسته للمنتوج المماثل المتعلق بالغازوال الاقتصادي، مكنها من ربح نقطتين في حصة سوق توزيع المنتجات النفطية في المغرب، وهو ما يمثل ملايين الدراهم من الأرباح التي حققتها الشركة العام الماضي، معتبرا أن هذا المنتوج الجديد الذي تم إدخاله إلى السوق المغربي مكن الشركة أيضا من رفع مبيعاتها بنسبة 10 في المائة مقارنة بنسبة المبيعات التي كانت تحققها الشركة في السابق، بسبب إقبال السائقين على هذا النوع من الغازوال الذي طرحته الشركة في مختلف نقط البيع التابعة لها. وأشار الريحاني إلى أن التفكير في طرح البنزين الاقتصادي داخل السوق المغربي سبقته دراسات للسوق ودراسات تقنية لسنوات داخل مختبرات مؤسسة "شل" العالمية بمدينة هامبورغ الألمانية، التي تعرف تطويرا يوميا للبحث العلمي من أجل خلق وتطوير وقود بجودة عالية ويمكن من اقتصاد الطاقة، معتبرا أن تلك الدراسات التي يساهم فيها مئات الباحثين بالمركز المذكور، تروم توفير وقود بمواصفات تحترم البيئة ويتأقلم مع خصوصيات السوق المغربي، الذي عرف سحب الدولة للدعم الذي كانت توفره للبنزين ومراجعة أثمنة الوقود بشكل دوري أصبح يفرض على شركات التوزيع إيجاد حلول بديلة ومبتكرة من أجل تلبية حاجات المستهلك المغربي. وأضاف الريحاني أن البنزين الجديد المقرر إدخاله إلى السوق المغربي يحتوي على تركيبة اقتصادية فورية صممت للاشتغال والاحتراق بشكل أكثر فعالية من البنزين العادي، ويحتوي على مواد منظفة فعالة تحمي من تكوين رواسب ضارة بالمحرك، وهو ما ينعكس إيجابا باستهلاك أقل للوقود، وبالتالي المساهمة في ضمان حياة أطول للسيارة وبقاء المحركات في حالة جيدة، وهو منظف الصمامات الذي يحمي من عملية الترسب وتكون مادة ضد الصدأ ومنظف لجميع أماكن المحرك، هذا إضافة إلى أن الوقود الجديد مفيد للبيئة على اعتبار أن اقتصاد الوقود يساهم في التخفيض من انبعاث غاز أوكسيد الكاربون. وكانت "فيفو إنيرجي" قد أدخلت شهر أكتوبر الماضي منتوجا جديدا إلى السوق المغربي تحت اسم "شال فيول سيف ديازال" بتركيبة قالت إنها تساعد على اقتصاد البنزين، يباع بنفس ثمن الغازوال العادي المقترح على الزبناء بمحطات شال عبر مختلف مدن المملكة.