يخوض الفلاحون الصغار بجماعة أيت عياش، دوار بوعمامة، بإقليم ميدلت اعتصاما هو الأول من نوعه، للتنديد ب»نهب» أراضي فلاحية سلالية يقولون بأنها خضعت لعملية تفويت لشخصيات نافذة بالإقليم ضدا على القانون. وبحسب ما أدلى به عبد العزيز أحنو وهو عضو في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، فإن الإشكال يتعلق بضيعة فلاحية تنتمي لأراضي الجموع، قام مجموعة من الأشخاص النافذين في المنطقة بتواطؤ مع السلطات المحلية بالسيطرة عليها، ضدا على إرادة الفلاحين الذين تضررت حقوقهم، وطالهم الحيف من جراء هذا التصرف المخالف للقانون. وأوضح المتحدث بأن حوالي 120 فلاحا حجوا إلى مكان الضيعة صباح أول أمس الأحد، وحاولوا نصب خيمة للاعتصام، لكن السلطات منعتهم، وطوقت المكان الذي عرف حضورا ملفتا للقوات المساعدة ولأعوان السلطة ... الاعتصام الذي يخوضه الفلاحون مازال مستمرا كتعبير منهم عن رفضهم لما وصف ب»نهب» تلك الأراضي من أجل مصالح شخصية، وندد المعتصمون بتواطؤ السلطات مع ذوي النفوذ بالمنطقة، في ضرب واضح للحقوق المدنية والنقابية. جهتها اعتبرت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن الصيغة التي تم اعتمادها في تفويت تلك الأراضي هي الصيغة نفسها التي تعتمد في مختلف الجماعات الترابية على المستوى الوطني من أجل تفويت أراضي الجموع، محملة مسؤولية ذلك لوزارة الداخلية، معتبرة أن ذلك يأتي على الفلاحة المغربية ويقلص من المردودية والإنتاجية، مما يضاعف التكلفة على المواطنين من الطبقات المتوسطة والهشة.