اعتقلت مصالح الشرطة بوجدة موظفا جماعيا، يبلغ من العمر حوالي 48 سنة، بعد توصلها بشكاية من إحدى السيدات تفيد فيها أن ابنها القاصر أصيب بأزمة نفسية ولم يعد يرغب في الذهاب إلى الدراسة نتيجة تعرضه للابتزاز من طرف أحد الأشخاص الذي طلب منه مبلغا ماليا، بعد أن تمكن من التقاط صور له عاريا عبر الإنترنيت وهدده بنشرها على موقع «فيسبوك» في حال رفضه الاستجابة لطلباته. وقع القاصر في شراك الجاني، كما وقع قبله أطفال آخرون، حيث كان يستدرجهم بربط الاتصال بهم عبر «الشات» (فيسبوك) باسم فتاة جميلة ترغب في ربط علاقة غرامية مع شاب وسيم. وبمجرد أن يبتلع الضحية الطعم، يطلب منه نزع ملابسه والتعري حتى «تستمتع الفتاة الجميلة» (الجاني) خلف الكاميرا بجسد الفتى الذي لا يتورع في «تلبية طلباتها» لإرضائها ويكشف لها عن فحولته وأجزاء من جسده. الفاعل يستغل سذاجة القاصرين وحبّهم للظهور بمظهر الرجال الفحول أمام الفتيات ويقضي مآربه الجنسية الشاذة بتفحص أجسادهم العارية الفتية ويلتقط لهم صورا مختلفة قبل أن يكشف لهم عن هويته الحقيقية ويباشر عملية الابتزاز عبر التهديد بنشر صورهم الخليعة. اعترف الجاني، خلال البحث معه، بسلوكه الشاذ وطلب التستر عليه حتى لا يفتضح أمره أمام الموظفين، في الوقت الذي من المنتظر أن يكون أحيل على المحكمة، أمس الأحد، للنظر في قضيته، رفقة وسائل حجزتها عناصر الشرطة القضائية تتمثل في حاسوب الفاعل ومجموعة من الأدلة التي تثبت تورطه في ما هو منسوب إليه . الفضيحة أثارت سخطا عارما وسط موظفي الجماعة الحضرية بوجدة والمسؤولين الذين استنكروا هذا السلوك المشين، كما تدخلت مجموعة من الجمعيات المهتمة بحماية الطفولة على الخط كطرف مدني.