في تطور مثير لقضية الإطاحة بالبرلماني الاستقلالي، حسن الشهبي، المعروف ب«بوسنة»، من قبل المجلس الدستوري، وإعادة إجراء انتخابات دائرة مولاي يعقوب للمرة الرابعة، عمد البرلماني الاستقلالي إلى تقديم استقالته من مجلس مقاطعة «جنان الورد»، والمجلس الجماعي لمدينة فاس، ومجلس عمالة فاس، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس. وبرر الشهبي، في اتصال ل«المساء» به، هذا القرار المثير بأنه جاء كرد فعل منه على الحكم الصادر عن المجلس الدستوري. وأضاف بأنه يود من خلال تقديم هذه الاستقالات من المجالس التي يعتبر عضوا فيها أن يظهر بأن المقاعد لا تهمه، وبأنه لا «يتهافت» على المناصب والمقاعد كما يفعل البعض، حسب تعبيره. وأشار الشهبي، في تصريحه، إلى أنه قدم استقالات مكتوبة في هذا الشأن، موجهة إلى رؤساء المجالس المعنية، وإلى السلطات المحلية. وأوضح البرلماني المطاح به من قبل المجلس الدستوري في «دائرة الموت» بمولاي يعقوب أنه لم يتخذ أي قرار بخصوص إمكانية إعادة تقديم ترشيحه لخوض الانتخابات الجزئية في الإقليم، بعد نشر قرار المجلس الدستوري في الجريدة الرسمية، في غضون حوالي شهر. وأضاف بأنه سيعود إلى خوض غمار «المعركة» من جديد إذا ما ضغط المواطنون بهذه الدائرة لكي يترشح من جديد. واستغرب الشهبي الحيثيات التي استند عليها حزب العدالة والتنمية للطعن في المقعد الذي حصل عليه في الانتخابات الجزئية، التي نظمت منذ حوالي 4 أشهر، موضحا بأن حديثه عن «قبلة أمريكية» هي التي تحولت إلى اتهام له ب»تحقير» الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.