أحدث الحكم بإدانة العصابة التي يتزعمها بطل في الكيك بوكسينغ، حالة من الفوضى داخل المحكمة الابتدائية بمراكش، مما اضطر المسؤولين القضائيين إلى استدعاء عناصر أمنية لفك الحصار الذي تعرض له قضاة من قبل أسر وأهالي المعتقلين. وكان ذوو المعتقلين، البالغ عددهم 6 أشخاص، شرعوا بداية الأسبوع الجاري في العبث ببعض ممتلكات المحكمة، وإحداث الفوضى داخلها، بمجرد نطق القاضي بالحكم، حيث قضى بإدانة المتهم الرئيسي «أيوب.ح» بسنة ونصف سجنا نافذا، وغرامة 1000 درهم، بينما قضى في حق فتاة ضمن العصابة تسمى «سارة»، و»أنس س» و»محمد. ع» بستة أشهر حبسا نافدا، وغرامة 1000 درهم لكل واحد من المتهمين الثلاثة، فيما أدانت المتهم «مصطفى ع. ن» ب10 أشهر سجنا نافدا وغرامة قدرها 1000 درهم، وبالبراءة في حق فتاة تسمى «أسماء». وكادت احتجاجات أسر المعتقلين الستة ضمن عصابة ما يعرف ببطل «الكيك بوكسينغ» أن تخرج عن السيطرة بعد أن تعالت أصوات النساء اللواتي طوقن قاعة المحكمة، وشرعن في التلفظ بعبارات منتقدة للحكم لولا وصول عناصر أمنية بشكل مكثف قامت بالسيطرة على الوضع وإخراج المحتجين من المحكمة الابتدائية. وتعود تفاصيل اعتقال العصابة عندما أطلق رجل أمن رصاصة على أحد أفرادها بمراكش، في محاولة منه لصد هجوم تعرض له باستعمال السيوف بحي القصبة بالمدينة الحمراء، بعد أن قاموا بالاعتداء على حارسين. وبمجرد أن قام رجل الأمن بالتدخل لاعتقال المعتدي، أشهر أفراد العصابة سيوفهم في وجهه، مما جعله يشهر مسدسه وأطلق رصاصة في الهواء من أجل ترهيبهم، وجعلهم يستسلمون. غير أن ثلاثة أفراد من العصابة فروا، فيما بقي زعيم العصابة في مكانه مرعوبا من دوي الرصاصة، فقام الشرطي باعتقاله، وطلب الدعم من باقي دوريات الأمن، التي حلت بحي القصبة، وباشرت حملة تمشيطية لتوقيف الهاربين الثلاثة، بينهم فتاة. وكشفت التحقيقات، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، أن العصابة نفذت عددا من عمليات السرقة باستعمال السكاكين والسيوف، كان آخرها اعتداؤها على حارسي ملهى ليلي. زعيم العصابة، «أيوب.ح» (26 سنة) كان يوظف تقنيات فنون الحرب في العمليات التي كانت تنفذها العصابة، الأمر الذي جعله ينال «شرف الزعامة». وأشارت التحقيقات إلى أن زعيم العصابة، المتورط في عدد من عمليات السرقة تحت التهديد، هو بطل حاصل على عدد من الميداليات في «الكيك بوكسينغ». وبناء على المعلومات التي أدلى بها حول هوية باقي أفراد العصابة تم اعتقال الفارين.