أطلق رجل أمن رصاصة على أحد أفراد عصابة خطيرة بمراكش، في محاولة منه لصد هجوم تعرض له باستعمال السيوف بحي القصبة بالمدينة الحمراء. وقالت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» إن رجل الأمن أطلق في حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة الماضي رصاصة في الهواء من أجل ترهيب أحد أفراد عصابة مكونة من ثلاثة شبان وفتاة، عمدوا إلى مهاجمته باستعمال السيوف، عندما تدخل من أجل اعتقالهم، بعد أن قاموا بالاعتداء على حارسين. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإنه بمجرد أن قام رجل الأمن بالتدخل من أجل اعتقال المعتدي، أشهر أفراد العصابة سيوفهم في وجهه، مما جعله يشهر مسدسه وأطلق رصاصة في الهواء من أجل ترهيبهم، وجعلهم يستسلمون. غير أن ثلاثة أفراد من العصابة فروا، فيما بقي زعيم العصابة في مكانه مرعوبا من هول صوت الرصاصة، فقام الشرطي باعتقاله، وطلب الدعم من باقي دوريات الأمن، التي حلت بحي القصبة على وجه السرعة، وباشرت حملة تمشيطية واسعة من أجل توقيف الهاربين الثلاثة، بينهم فتاة تدعى «سارة». وكشفت التحقيقات، التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش مع زعيم العصابة، أن عصابته نفذت عددا من عمليات السرقة باستعمال السكاكين والسيوف، كان آخرها اعتداؤها على حارسي ملهى ليلي بالمدينة الحمراء. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الزعيم، الذي يدعى «أيوب.ح»، ويبلغ من العمر 26 سنة، كان يوظف تقنيات فنون الحرب في العمليات التي كانت تنفذها العصابة، الأمر الذي جعله ينال «شرف الزعامة». وأشارت التحقيقات إلى أن زعيم العصابة، المتورط في عدد من عمليات السرقة تحت التهديد، هو بطل حاصل على عدد من الميداليات الوطنية في بطولات تتعلق برياضة «الكيك بوكسينغ». وبناء على المعلومات، التي أدلى بها زعيم العصابة حول هوية باقي أفراد العصابة ومكان ترددهم، اعتقل الفارون بعد ساعات من مباشرة الحملة التمشيطية من قبل الفرق الأمنية. إذ غير بعيد عن مكان تنفيذهم محاولة الاعتداء على رجل الأمن اعتقلت مصالح الشرطة القضائية «محمد» الملقب ب»اكّميلة»، وآخر يدعى «الشيبة»، إضافة إلى الفتاة «سارة»، التي كانت في بعض الأحيان تكون بمثابة الطعم، الذي يسقط ضحايا العصابة.