هاجم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، داعيا إياه إلى تقديم استقالته والرحيل إذا ما عجز عن محاربة الفساد. وقد جاء ذلك في لقاء تلفزي على القناة الثانية أول أمس الأحد. واعتبر شباط أن بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لم يرق إلى مستوى رجل دولة، إذ ما زال يعمل كرئيس حزب ينتمي إلى المعارضة، مطالبا إياه بمحاربة الفساد أو السكوت أو تقديم استقالته إذا ما عجز عن ذلك. وحمل الأمين العام لحزب الاستقلال رئيس الحكومية مسؤولية ما أسماه «الاحتقان الاجتماعي الخطير الذي يعرفه المغرب»، مبرزا أن المواطنين يتحملون ذلك «لأنهم كيحشمو ومربيين» ولا يرغبون في تكرار تجارب دول أخرى. وقال الزعيم الاستقلالي موجها خطابه إلى بنكيران: «إن الشارع المغربي هو من أوصل هذه الحكومة عن طريق انتخابات سابقة لأوانها، وهو مستعد لأن يقول لك ارحل بسرعة حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه». واتهم الأمين العام لحزب الاستقلال بنكيران بممارسة النصب والاحتيال على الشعب المغربي، لكونه شن حملة شرسة على الطبقة المتوسطة عبر الزيادة في الضرائب بمبرر أن مداخيلها ستوجه إلى صندوق التضامن الاجتماعي، في حين خصصت للتسيير. وبخصوص لقاءات الأغلبية، أكد شباط أن كل الاجتماعات، التي كانت تعقد بين زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للائتلاف الحكومي، كان يطغى عليها الفكر الأحادي، ولم يناقش بها أي برنامج يمكن أن يخدم القضية الوطنية أو الشعب المغربي، موضحا أن الأغلبية لم تتم استشارتها في عدد من القرارات، منها الزيادة في المحروقات، إذ أن «رئيس الحكومة، يقول شباط، لم يخبرنا بالقرار، وبعث رسائل إلى المؤسسات الدولية حول رفع الدعم عن المحروقات، فانتقل بذلك من مرحلة الأحلام إلى الانبطاح للصندوق النقد الدولي الذي أصبح يشاركنا تدبير الشأن العام للمغرب». وقال شباط إن «رئيس الحكومة هو من عرى نفسه أمام المغاربة»، في رده على وصف بنكيران له بالثياب التي تشتعل بها النيران، فإذا تركت احترق الإنسان وإن انتزعت تعرى، ليقدم مثالا على ما يحدث داخل الحكومة من تصريحات متضاربة حول ما أصبح يعرف بقضية «الشكولاتة»، الذي قال إنها تتضمن «الكذب الذي يجب محاربته.» وحول الحوار الاجتماعي، أشار المتحدث نفسه إلى أن بنكيران سبق أن أكد له عدم استعداده لاستقبال نقابات من أجل الحوار معها «لكونها احتجت ضد الحكومة عبر الخروج في مسيرات». يذكر أن حديث شباط في القناة القانية جاء على خلفية حق الرد الذي منحته «الهاكا» بناء على طلب منه ليرد على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي سبق أن شارك في برنامج على القناة الأولى والثانية خلال أكتوبر الماضي، وانتقد فيه حميد شباط.