قامت مصالح الشرطة القضائية بالناظور، أول أمس السبت، باعتقال سعيد الشرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان والناشط في لجنة الدفاع عن مغربية سبتة ومليلية، وتم إيداعه الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي بالناضور، بعد اتهامه من طرف مصالح الشرطة بتحريض السوريين على الاحتجاج وإهانة الضابطة القضائية. ومن المنتظر أن يمثل الشرامطي أمام النيابة العامة بابتدائية الناظور، اليوم الاثنين للاستماع إليه والنظر في التهم الموجه إليه. المكتب التنفيذي لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، ندد، في بيان صدر بالمناسبة، باعتقال سعيد الشرامطي، معتبرا أن الظروف والطريقة التي تم بها اعتقاله «تتنافى مع التزامات الدولة الغربية في مجال الحقوق المدنية والسياسية، وإعلان الأممالمتحدة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان « وأوضح البيان أن المكتب التنفيذي للجمعية يدين اعتقال سعيد الشرامطي، ويطالب بالإفراج الفوري عنه، وتمكينه من كافة الحقوق والضمانات القانونية للإدلاء برأيه والتعبير عنه. وفي الأخير دعا بيان الجمعية الدولة المغربية بالوفاء بالتزاماتها، ووقف كل الممارسات التي تمس بحريتي الرأي والتعبير، والعمل على صيانتها وتعزيزها. جاء الاعتقال عقب محاولة العشرات من السوريين اللاجئين بمدينة الناظور اقتحام، المعبر الحدودي بني أنصار بالقوة واختراق الفاصل الحدودي الوهمي لولوج مدينة مليلية المحتلة، قبل أن تستنفر السلطات الأمنية المغربية عناصرها وتحبط عملية الاقتحام، الأمر الذي أجج غضبهم فاحتجوا على ذلك.