فتحت السلطات الأمنية بمدينة فاس تحقيقا مع كبار «بلطجية الطوبيسات» بمدينة فاس، بعد تعرض ناشط جمعوي في مجال الإعاقة، يعاني بدوره من إعاقة جسدية، لاعتداء تسبب في إصابته بأضرار جسدية وصفت بالخطيرة. وأوردت المصادر أن الناشط الجمعوي، محمد الصالح، تعرض لاعتداء وصف بالشنيع من قبل «مراقبين» في إحدى أكبر محطات حافلات النقل الحضري بوسط المدينة، في وقت متقدم من الليل، وسط ذهول عدد من المواطنين الذين استنكروا هذا الاعتداء الذي أعاد إلى الأذهان حكايات اتهام مراقبين من نوع خاص تابعين للشركة بارتكاب اعتداءات في حق المواطنين، حد وصفهم ب»البلطجية»، ما دفع إدارة الشركة إلى اعتماد دورات تكوينية لتلقينهم مبادئ التعامل مع الزبناء، واحترام الكرامة، وتفادي الخوض في أعمال اعتداءات. واتهم الجمعوي مصطفى الصالح، في اتصال ل»المساء» به، أحد كبار مراقبي شركة النقل الحضري بالمدينة بتعنيفه، وجره بالقوة وسط الحافلة، بعدما ووجه بتهمة ركوب الحافلة دون الحصول على تذكرة. وتعرض المعاق لأضرار في الرجل والرأس، مما استدعى نقله على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات، قبل أن يتم الاستماع إلى إفاداته من قبل عناصر الأمن بالمنطقة الثانية. وقال إنه أصبح يعاني من محنة نفسية جراء ما تعرض له. فيما لم تستبعد المصادر أن تدخل جمعيات المعاقين على الخط لاستنكار حادث الاعتداء، والاحتجاج قبالة إدارة الشركة للمطالبة بعدم تكرار أعمال «البلطجة» ضد هذه الفئة الهشة من المجتمع، مضيفة أن قرار استقدام حافلات جديدة بولوجيات خاصة للمعاقين لا يكفي ل»المصالحة» مع المواطنين، في غياب مراقبين يجيدون اللباقة والاحترام. وكان من المثير أن يقدم «مراقبو» حافلات النقل الحضري على إجبار معاق على اقتناء تذكرة في حافلات النقل الحضري، في وقت يعفى فيه الأشخاص المعاقون من هذه التذكرة. وذكر الناشط الجمعوي محمد الصالح ذو الإعاقة البدنية الصارخة بأنه لم يسبق له، كغيره من المعاقين بدنيا، أن اقتنوا تذكرة ركوب حافلات النقل العمومي.