أياما قليلة على التحذير الذي بعث به الاتحاد الدولي للنقل الجوي من إمكانية تكبد المغرب لخسائر تفوق المليار درهم، إضافة إلى إمكانية ضياع13 ألف فرصة عمل، بسبب زيادة الرسوم على تذاكر الرحلات الدولية، أكد وزير السياحة لحسن حداد أنه «لا تراجع عن هذه الضريبة». وقال حداد في تصريح ل»المساء» ردا على الانتقادات الشديدة التي جوبه بها هذا القرار، بأنه يتعين التركيز على ايجابيات فرض هذا الرسم الذي «سنمضي فيه دون تراجع»، بالنظر إلى الانعكاسات والآثار الاقتصادية المهمة التي سيخلفها من خلال ضخ موارد مالية بالعملة الصعبة، سيتم تحويل50 في المائة منها إلى صندوق التكافل الاجتماعي. وفي الوقت الذي أعلنت فيه عدد من شركات الطيران المنخفض التكلفة عزمها إلغاء عدد من الرحلات، في رد مباشر على قرار الحكومة، ذهب حداد في اتجاه معاكس، بعد أن أكد بأن شركات للطيران المنخفض ستزيد من حجم تواجدها بالمغرب هذه السنة والسنة المقبلة، منبها إلى أنه وقع تضخيم وتهويل في موضوع هذا الرسم الذي لا يؤثر بشكل كبير على السعر النهائي للتذكرة مقارنة مع فوائده كثيرة. وقال حداد إن الرحلات الجوية تطورت ب13 في المائة، وإن الوزارة تتوقع تطورها ب 10 في المائة رغم ما يقال عن الرسم المفروض على شركات الطيران، والذي تسعى الحكومة إلى الزيادة فيه ضمن قرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر أبريل المقبل، ليصبح الرسم محددا في( 100 درهم للدرجة الاقتصادية و400 درهم لدرجة رجال الأعمال). وكان عدد من شركات الطيران المنخفض التكلفة ومنها شركة «رايان اير» و»ايزي جيت» قد عزمت على حذف حوالي 60خطا تربط المغرب بمدن أوربية، بعد إعلان الحكومة سعيها لرفع سعر الضريبة على التذاكر، وهو القرار الذي حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي من نتائجه العكسية، التي ستكبد المغرب خسائر اقتصادية واجتماعية ستؤثر على نمو الناتج الداخلي الخام.