حذرت المنظمة الدولية للطيران «اياتا» المغرب من خسائر مالية قد تصل إلى أكثر من مليار درهم وفقدان أكثر من 13 ألف عامل لوظائفهم، نتيجة القرار القاضي برفع الضريبة الجوية التي فرضتها السلطات المغربية على الشركات العاملة في المجال. وحذرت المنظمة من أن القرار القاضي برفع الضريبة على تذاكر الرحلات الدولية، الذي سيدخل حيز التنفيذ شهر أبريل المقبل، قد يؤدي إلى نتائج عكس ما يتوقع منه. وانضمت المنظمة الدولية إلى النقاش الدائر حول الخطوة المغربية، التي دفعت حتى الآن بعض الشركات إلى الانسحاب من السوق المغربية احتجاجا على القرار. وحسب المصدر ذاته، فإن الضريبة ستؤثر على قطاع السياحة بالمغرب، إذ كشفت المنظمة أن المغرب يصنف من أحسن 20 وجهة سياحية في العالم، وهو ما قد يتأثر بفرض الضريبة الجوية الجديدة. وتكلف الضريبة الجديدة، التي ستهل شهر أبريل القادم، 100 درهم على تذاكر الطبقة الاقتصادية، و400 درهم على تذاكر باقي الدرجات. وكانت شركتا «إيزي جيت» وشركة «راينار» وهما من شركات الطيران منخفض التكلفة قد أعلنتا انسحابهما من السوق المغربية، بعد قرار السلطات المغربية الرفع من الضريبة الجوية. وتعد المنظمة الدولية التي تضم أكثر من 240 شركة طيران عالمية قوة اقتراحية قوية في مجال الطيران، إذ غالبا ما تلتزم شركات الطيران بنصائحها وتوجيهاتها، خاصة فيما يتعلق بأمن وسلامة المطارات في بلدان العالم.